إندونيسيا تواجه التضخم بـ «زراعة الفلفل الحار»

إندونيسيا تواجه التضخم بـ «زراعة الفلفل الحار»

دعا رئيس إندونيسيا مواطنيه لزراعة الأغذية في حدائقهم في محاولة لكبح جماح التضخم، وتولت وزيرة التجارة ماري بانجستو زمام المبادرة بزراعة الفلفل الحار في منزلها. وقالت بانجستو في كلمة ألقتها أمس "لدي 200 نبتة من الفلفل الحار في أصص الزهور". وأضافت "تقوم وزارة الزارعة بتوعية المزارعين بكيفية زراعة الفلفل الحار، وتشجع أيضا المستهلكين على زراعته في حدائق منازلهم".
وارتفع سعر الفلفل الحار خمسة أمثاله في إندونيسيا في العام السابق إلى نحو 100 ألف روبية (11 دولار) للكيلو وهو أكثر من سعر اللحم البقري مما سبب أضرارا للمواطنين المغرمين بالأطعمة الحارة في مجموعة الجزر الإندونيسية حيث تؤدي المشكلات اللوجستية والطقس الرطب إلى ارتفاع التكلفة. وأسهم الفلفل الحار الأحمر إضافة إلى ارتفاع أسعار الأرز في صعود التضخم السنوي إلى أعلى مستوى في 20 شهرا في كانون الأول (ديسمبر) مقتربا من 7 في المائة. وقال الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو في اجتماع لمجلس الوزراء أمس لمناقشة استقرار أسعار الأغذية: "ينبغي على المواطنين المبادرة بزارعة النباتات".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أمس الأول إن أسعار الأغذية العالمية ارتفعت إلى مستوى قياسي الشهر الماضي متجاوزة المستويات التي أثارت احتجاجات في 2008 ويمكن أن تشهد الحبوب الأساسية مزيدا من الارتفاع في ظل مخاوف من التقلبات المناخية.
وقررت الحكومة الإندونيسية بالفعل استيراد 1.3 مليون طن من الأزر من تايلاند وفيتنام قبل موسم الحصاد المحلي في شباط (فبراير) بعد أن امتنعت عن استيراده في العامين السابقين، لكن صانعي السياسة قلقون حول تكلفة المواد الحارة في الأطعمة.

الأكثر قراءة