كيفية النجاة من الخطر وصنع الثروة

كيفية النجاة من الخطر وصنع الثروة

كما يرى أن سياسة التدخل الحكومي في اقتصاد السوق هي التي سببت فقاعة العقارات في المقام الأول، وهي التي تستمر في دفع الاقتصاد العالمي من دورة ازدهار وكساد إلى أخرى تماثلها. خاصة أن هذه السياسة تأتي بعد عقود من تقييد التدخل الحكومي في النظام الاقتصادي في ظل السياسات الرأسمالية التي تتبعها الكثير من الدول الغربية.
يوضح هذا الكتاب الكيفية التي انتهى بها اقتصاد الولايات المتحدة إلى هذا المأزق، وكيف خذل قادة الولايات المتحدة بلادهم، وكيف أنهم سيستمرون في خذلانهم هذا. يدافع الكتاب عن حرية الفرد والنظام الرأسمالي المستمد منها، ويوضح كيف يمكن الاستعداد لنتيجة سنوات من التدخل الحكومي في اقتصاد السوق.
كان مؤلفو الكتاب قد نشروا كتابا آخر باللغة الألمانية من أكثر الكتب مبيعا في ألمانيا في عام 2004. حيث عرض المؤلفون بكثير من التفاصيل كيف أن أدت السياسات النقدية التي انتهجها رئيس البنك المركزي الأمريكي في السابق إلى تكوين فقاعة عقارات غير مسبوقة. وأوضحوا أن هذه الفقاعة ستنفجر لا محالة وأن انفجارها هذا سيؤدي إلى سلسلة من الكوارث المالية ذات أبعاد غير مسبوقة. ولقد تحققت توقعاتهم تماما.
أما الآن في هذا الكتاب الجديد فهم يشرحون كيف أن علاج أزمة الائتمان في عام 2008 الذي طبقته الحكومات الكبرى في صورة عمليات إنقاذ ودعم حكومية للمؤسسات المالية الكبيرة المعرضة للانهيار سيكون علاجا له تبعات أسوأ من المرض. فقد أدى هذا العلاج إلى أزمة جديدة وهي أزمة ديون أيضا هذه المرة، لكنها ديون على الدول الكبرى نفسها.
الأهم من هذا أن الكتاب يقول للمستثمرين ما عليهم القيام به بالضبط لحماية أنفسهم، وكيف يمكن تحويل مسار المرحلة المقبلة الأكثر إثارة للصدمة من هذه الأزمة لتصير فرصة لبناء الثروات الكبيرة.
يؤكد الكتاب أن مربط الفرس أن كل حكومات الدول الصناعية المتقدمة على وجه الأرض الآن متورطة في فخ الديون أكثر من أي وقت مضى. بينما يحدد الكتاب أسباب الأزمة المالية الحالية، فإنه يؤكد أن سوء الإدارة الحكومية يهدد التمويل ويهدد كل الخدمات التي تقدمها حكومات الدول الغربية المتقدمة من نظام صحي وتعليم متميز هي عرضة للخطر، بل إن النظام الديموقراطي نفسه معرض للخطر.

الأكثر قراءة