التوقيع على مذكرة تفاهم سعودية ـ صينية للمعالجات التجارية

التوقيع على مذكرة تفاهم سعودية ـ صينية للمعالجات التجارية

أكد عبد الله بن أحمد زينل وزير التجارة والصناعة، أهمية نمو الصادرات الصينية إلى السعودية، مركزا في الوقت ذاته على ''الحرص على جودة المنتجات الصينية المصدرة إلى المملكة لكسب سمعة وثقة مستدامة لدى المستهلكين''.
جاء ذلك أثناء لقائه نظيره وزير التجارة الصيني شن دا من في مقر وزارة التجارة الصينية، وأكد ضرورة العزم على إنهاء جولة الدوحة، وأهمية تنسيق المواقف بين الرياض وبكين في هذا الشأن.
من جهة أخرى، وقع محمد الكثيري وكيل الوزارة للشؤون الفنية عن الجانب السعودي، ونائب وزير التجارة الصيني عن الجانب الصيني، مذكرة تفاهم حول المعالجات التجارية بحضور عبد الله بن أحمد زينل وزير التجارة والصناعة، ووزير التجارة الصيني شن دا.
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون في مجال المعالجات التجارية بين السعودية والصين، وزيادة التفاهم على تطورات وتطبيقات نظام المعالجات التجارية بين البلدين. وتم تشكيل فريق فني للمعالجات التجارية بين الطرفين.
وعدد زينل بعض مزايا الاقتصاد السعودي، ومنها أن المملكة دولة فاعلة في مجموعة العشرين، وكونها أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى تحقيقها المركز 11 كأفضل بيئة استثمارية.
وأشار إلى أن من مزايا الاقتصاد السعودي أن القطاع الخاص في المملكة يسهم بنسبة 48 في المائة في الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن المملكة أطلقت برنامجا لتحفيز الاقتصاد الوطني بتخصيص مبلغ 400 مليار دولار في الاستثمار الداخلي لمدة خمس سنوات.
وأوضح أن المملكة أطلقت إستراتيجية وطنية للصناعة، وأنها قد بدأت في تنفيذ محاورها التي تعمل لدعم المنشأة الصغيرة والمتوسطة والصناعات المعرفية والتجمعات الصناعية. ودعا المستثمرين الصينيين للاستفادة من الفرص الكبيرة التي تقرها هذه التجمعات.
وأضاف أن الجانب السعودي يتطلع إلى إيجاد عمل مؤسسي مستمر لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ومواجهة أي معوقات قد تصادفها. وأشاد بما شاهده أثناء افتتاح معرض المنتجات الصينية الذي أقيم أخيرا في الرياض.
من جهته، أكد وزير التجارة الصيني أن التبادل التجاري بين البلدين تطور تطورا سريعا ويسير باستمرارية قوية نحو الأعلى و''ربما يقفز 40 في المائة خلال هذا العام''، مرجعا ذلك إلى التفاهم بين حكومتي البلدين مع بعضهما ''خصوصا في قضايا الاحتكار والخلاف''.
وأكد أن الأزمة العالمية تحتاج إلى تعزيز الحوار، والأزمة حتى الآن لم تنته، بل مازالت تواجه الصناعات في الصين''.
وأضاف ''حتى الصناعات في البتر وكيماويات تحتاج إلى الاعتدال وضبط النفس في التعامل الدولي''، وقال ''إننا بحاجه إلى تسريع المفاوضات لإنتاج المنطقة الحرة بين الخليج والصين، وهناك أمل لإنجاح ذلك من خلال جولة الدوحة، ونحتاج إلى المرونة أكثر''.

الأكثر قراءة