الملك مغادرا المستشفى .. خطوات خفقت معها القلوب

خفقت قلوب الناس فرحا وحبورا، وهي تتابع وقع خطوات قدمي مليكنا المفدى تحملانه محفوفا ـــ بحفظ الله ورعايته ـــ مغادرا المستشفى، بعد أن أجرى عملية جراحية تكللت ـــ ولله الفضل والمنة ـــ بالنجاح، والتي غادر على أثرها لقضاء فترة النقاهة، واستكمال العلاج الطبيعي.
إنه من النادر أن يجمع الناس على محبة إنسان بمثل هذا القدر الذي يحققه عبد الله بن عبد العزيز، فلقد استطاع خادم الحرمين الشريفين في ظاهرة فريدة أن يكسب كل الأطياف، وأن تأتلف في محبته كل الأجناس والجنسيات والعرقيات والديانات والمذاهب، فهو ـــ يحفظه الله ـــ من أولئك البشر الذين يدخلون القلوب عنوة، ويسكنون في تلافيف الأفئدة، ويأسرون العقول بداهة لا لشيء إلا لكونه يتصف ـــ يرعاه الله ـــ بالإخلاص، ويتسم بالعفوية، ويكتسب لباس التسامح والعدل والتواضع، وهي صفات حباه بها الله، ومن توافرت فيه بعض هذه الخصال كسب الرضا فما بالك بمن حاز كل هذه المزايا وغيرها كثير، فلا غرابة والأمر كذلك أن يكون إعلان مغادرته المستشفى بشارة فرح عمت أرجاء الوطن، وشملت العالم العربي والإسلامي والدولي، إنها الزعامة التي جاءته تسعى إليه، والمحبة التي طوقته بها عواطف البشر من خلال صفاته وأخلاقه المطبوعة فيه بلا تكلف أو اصطناع.
تواضع الملك ـــ يرعاه الله ـــ فرفعه الناس فوق رؤوسهم، وصدقت أفعاله أقواله فصدقوه.
وأخلص لهم في السر والعلن فأخلصوا له المحبة والعهد، إنه بلا شك حبيب الشعب بلا تزلف أو مواربة.
حفظ الله لنا ولبلادنا خادم الحرمين الشريفين، وأعاده إلينا متقلدا لباس العافية، وأجزل له الأجر والمثوبة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي