فكر نواف
تسارعت وتيرة التطوير والنهوض بالحركة الرياضية في شتى مجالاتها وسط متابعة دقيقة من الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، والحقيقة أن من يستمع له، وهو يتحدث في وسائل الإعلام عن هموم الوسط الرياضي وما يعترضه من مشكلات، يلمس مدى الجدية والفكر الراقي الذي يتضح من خلال هذه التصاريح والقرارات التي تصدر عنه، التي كان آخرها إقرار الأكاديميات لعموم الأندية بشكل إلزامي، والحقيقة أن مثل هذا القرار سيعطي حراكا في البنية التحتية لكرة القدم، فكم من المواهب ستكون قد صقلت وأعدت، فقط تنتظر طريق النجاح.
ولم تكن هذه الوحيدة من أفكار الأمير نواف بن فيصل النيرة، بل إن صراحته وشفافيته في أحاديثه أسهمت في مد جسور الثقة، فيما بينه وبين وسائل الإعلام، وما حديثه الأخير في أحد حلقات برنامج الجولة إلا دليل على ذلك، فتهمة الميول واختزال فكره تجاه ناد واحد أتى بحديثه ليسقط وزرها على من لا يعرف نواف بن فيصل حق المعرفة، فبينت كلماته وعباراته حقيقة مقاصده ونبل نواياه، ولذلك حق لنا أن نسميه عرّاب الرياضة السعودية، وحامل لواء التطوير والتجديد، وبكل تأكيد إن ما ينتظره المجتمع الرياضي منه كبير وكثير في ظل هذا الفكر والحماس والرغبة التي نلمسها ونحسها في توجهاته وأفكاره، فهو عندما يبارك لبعض الأبطال ممن حققوا الميداليات في الأولمبياد الآسيوي الأخير لا ينسى أن يحذر ويحفز البقية بأن هذا ليس الطموح، ولا يمكن أن يكون الغاية بالنظر لما يعطى، ويبذل لتلك الاتحادات من إمكانات ودعم، إذاً نحن أمام مرحلة يمثل الفكر فيها الركيزة الأساسية في كيفية تحديد الأهداف، ومن ثم رسم الطريقة المثلى لبلوغها قبل اكتمال الحلم بتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز. فالأمير يمثل فكر الشباب المتوقد حماساً ورغبة ًبالوصول إلى أبعد ما يمكن الوصول إليه، ولا يعترف بمعوقات ولا روتين معقد يثبط العزائم والهمم.
الانتقالات الشتوية
مع توقف مباريات دوري زين، نظراً لمشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية، تأتي الفرصة كاملة لإدارات الأندية مرة أخرى لتدارك أخطاء الفترة الماضية في سوء الاختيار، فهل نرى فكراً احترافياً في هذا الجانب.
الفئات السنية
هل انتهى العصر الذهبي للفئات السنية في الهلال؟، وهي التي كانت مضرب المثل في صناعتها للمواهب والنجوم.
ما يطرح خلال وسائل الإعلام يجعل محبي الزعيم يعيشون قلقاً كبيراً، ولكن مستوى الطرح الراقي من خلال ثنايا حديث رئيس الهلال يرسل إشارات اطمئنان وتفاؤل بعودة الفئات السنية إلى توهجها السابق.
البلوي كلاكيت ثاني مرة
عرف منصور البلوي بعشقه لفريقه بجنون، ولكنه مع ذلك محب للصخب والإثارة بشكل غريب، فهو يريد أن تتجه الأنظار إليه قسراً أينما حل، وأن يكون صوته الأقوى حين يتحدث، ما جعله يخسر الكثير من مؤيديه داخل البيت الاتحادي، فهل يغير نهجه؟ ونرى عقلانية؟ فهو يمتلك ذلك وقادر أن يكون أفضل متى تخلى عن بعض القناعات التي جعلها ثوابت لا يحيد عنها.
البناء النصراوي
في كل مناسبة يؤكد مسيرو الفريق إن الهدف هو البناء، وليس تحقيق البطولات، ولكن مع تصاعد مستوى الفريق وتقدمه في سلم الترتيب تصاعد الطموح بشكل كبير، ويخشى العقلاء من محبيه أن يسهم الحماس الناتج عن ذلك أن تبتعد إدارة النادي عن سياسة البناء، وبالتالي تتعطل هذه المسيرة ومن البديهي أن من يلتفت للعوائق لا يتم البناء، فيجب التركيز على الغاية والابتعاد عما سواها متى أرادت الإدارة النصراوية الوصول إلى هدفها المعلن.
الخاتمة
لا يُدرِكُ المَجدَ إِلا سَيِّدٌ فَطِنٌ لِما يَشُقُّ عَلى الساداتِ فَعّالُ.