«موانئ دبي» تبيع 75 % من عملياتها في أستراليا لخفض الديون
تحركت "موانئ دبي العالمية" لخفض ديونها عن طريق بيع 75 في المائة من عملياتها الأسترالية إلى شركة الاستثمار المباشر "سيتي انفراستركتشر انفستورز" مقابل 1.5 مليار دولار.
وقالت "موانئ دبي العالمية"، التي تعتبر من الوحدات الأعلى ربحية لمجموعة دبي العالمية المثقلة بالديون، أمس: "إنها ستحتفظ بنسبة 25 في المائة من موانئ دبي العالمية أستراليا، كما ستظل تحقق أرباحا عن طريق مواصلة إدارة النشاط".
وقال محمد شرف الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية: "إن كل حصيلة البيع ستؤول إلى الشركة التي ترغب بشدة في خفض صافي ديونها، وإنه لا يعتزم بيع أصول أخرى".
وقال في مؤتمر بالهاتف: "لم يكن هذا لأننا نزلنا السوق نبحث عن شركاء .. هم فاتحونا.. هذا جزء من استراتيجيتنا للنمو المتواصل في أسواق ناشئة دون زيادة الديون الإجمالية في نشاطنا".
وتقدر الصفقة قيمة موانئ دبي العالمية أستراليا بمبلغ 1.82 مليار دولار.
وارتفعت أسهم موانئ دبي العالمية 3.2 في المائة في ناسداك دبي مسجلة أعلى مستوى في عامين. وقال يوفراج نارايان المدير المالي لموانئ دبي العالمية: "إن الشركة درست إجراء طرح عام أولي للوحدة الأسترالية، لكن اختارت مستثمرا استراتيجيا؛ لأن التقييمات كانت أفضل".
وقال عن الصفقة التي من المقرر إتمامها قرب نهاية الربع الأول من 2011: إنها "ستزيد ربحية سهم موانئ دبي العالمية".
وقال: "ما سنخسره في صافي الربح سنسترده في رسوم الإدارة وفي خفض صافي تكاليف الفائدة المستحقة علينا. نعتبرها صفقة جيدة".
وبحسب نشرة إصدار سندات حدثتها الشركة في تشرين الثاني (نوفمبر) بلغت ديون شركة إدارة الموانئ، التي لم تشملها إعادة الهيكلة لديون ضخمة على شركتها الأم دبي العالمية، 8.04 مليار دولار في نهاية حزيران (يونيو) 2010. وتخطط الشركة لإدراج في لندن أوائل العام المقبل.
وقال شاهزاد جناب مدير الاستثمار في شركة ضمان: "حقيقة إنها استطاعت بيع أصول في المناخ الحالي ينبغي أن تعتبر إيجابية".
"موانئ دبي العالمية شركة رابحة وهي مراهن على النمو الإقليمي والعالمي، وأتوقع أن تظل في معزل عن مبيعات أصول دبي إلى أن تتحسن الأسعار، وهو ما لا أتوقع حدوثه قريبا".
وتشغل موانئ دبي العالمية أستراليا محطات حاويات في برزبين وسيدني وملبورن وأديليد وفريمانتل بطاقة تبلغ نحو 3.2 مليون حاوية نمطية سنويا.
وانتهى الاحتكار الثنائي لموانئ دبي العالمية في أستراليا بعدما توسعت حكومتا كوينزلاند ونيو ساوث ويلز في موانئيهما وسمحتا بدخول هتشيسون بورتس من هونج كونج كقوة ثالثة إلى جانب موانئ دبي وأشيانو ليمتد.
وقدم دويتشه بنك وسيتي جروب جلوبال ماركتس المشورة إلى موانئ دبي العالمية في الصفقة، بينما حصلت سيتي انفراستركتشر انفستورز على مشورة بنكي اتش.اس.بي.سي ويو.بي.اس.
وقال جناب: "تدرس الشركة عملية البيع تلك منذ فترة .. في كانون الأول (ديسمبر) 2008 فصلت أصولها الاسترالية عن الوحدة المحلية وضمتها مباشرة إلى المجموعة الأم موانئ دبي العالمية؛ مما أظهر أنها كانت تستعد لبيع تجاري أو طرح عام أولي".