التحكيم مرةً أخرى

عادت عجلة الدوري للدوران من جديد، ومعها عادت الإثارة، وعاد الصراع بشكل أقوى، واكبر في ظل تقارب المستويات بين فرق المقدمة، وعادت قضية التحكيم للواجهة، فالكل يشتكي، والجميع ناله الضرر من أخطاء التحكيم ، فمن عضاضة أطفال، إلى ضربات جزاء تحتسب بشكل غريب، إلى تجاهل الضرب المتعمد بقصد إقصاء نجوم الفريق المقابل، هذه المعاناة وتلك أوجدت شيئاً من الحسرة في وجدان المسئولين على إدارة الأندية وجماهيرها، ولست بصدد ركوب موجه الموجه وتسديد السهام لجسد التحكيم الذي تكسرت فوق جسده النصال على النصال، إنما أريد أن أُضيء شمعة لعل من يبحث عن الحل يجد من خلالها ما يفيد، فتطوير عمل اللجنة أصبح مطلباً ضرورياً فالأسلوب الذي تدار به اللجنة لا يتناسب والتطور الحاصل في مسابقات كرة القدم المحلية، فلابد من قدرة إدارية تتولى اللجنة كي تسعى في تطويرها مع ترك الأمور الفنية لأصحاب الخبرة من الحكام السابقين، ومن الحلول التي يجب تفعيلها لتطوير التحكيم أن يتم الاستفادة من الحكام الأجانب حين قدومهم لإدارة بعض المباريات في دوري زين بأن يتم الاتفاق معهم بأن يعطوا دورات تثقيفية للحكام المحليين قبل مغارتهم ويتم عرض المباراة التي أدارها ومناقشة بعض القضايا التحكيمية معهم.

ولابد للجن أن تعمل على استقطاب المزيد من القدرات المتميزة للعمل في مجال التحكيم من خلال إقرار الحوافز والمزايا التي تفتح المجال لمثل هذه الكفاءات التحفز من اجل الالتحاق بمجال التحكيم.

نقاط فنية:
ـ هبوط مستوى الهلال ليس وليد الفترة الحالية بل يعود إلى فترة مضت انكسر فيها العامود الفقري للفريق، والذي استمر فترة من الزمن يحافظ على قوة الفريق دفاعاً، وهجوماً بتوازن كبير كانت أقطابه تمتد من الدعيع محمد مروراً بتفاريس وخالد عزيز أمامه طارق التايب وينتهي بياسر القحطاني، فكان الفريق يؤدي دفاعاً وهجوماً بشكل كبير ولذلك متى أراد القائمون على الفريق عودته أن يعيدوا هذه القوة من جديد.
ـ فقد الفريق الشبابي أهم ما كان يميزه سرعة نقل الكرة وقوة الارتداد أثناء الهجوم المضاد فأصبح الفريق بطيئاً ولذلك خسر الكثير رغم امتلاكه لقوة هجومية ضاربة .
ــ يعاني الفريق النصراوي من ضعف كبير في ظهيري الجنب ولذلك لن يستمر في قوة العطاء ما لم يتم معالجة هذا الخلل.

من هنا وهناك
ـ تغيب مباراة واحده وفي مهمة رسمية وناله من النقد والهمز الكثير، في حين غاب الكثير وحضروا فلم يتم السؤال عنهم حين غابوا ولم يتم الاحتفاء بعودتهم حين عادوا.

ـ يجب أن لا يتحول العمل في أنديتنا إلى عمل رياضي بحت فللنادي رسالة اجتماعية وهو مشارك في ذلك ولاشك، وذوي الاحتياجات الخاصة يجب أن تمد لهم يد المحبة والرحمة كي تساهم هذه الندية بدورها الاجتماعي من خلال خلق الفرصة لهم من اجل اندماجهم مع المجتمع المحيط بهم وهو أسلوب تربوي فعال لمن يدرك أهمية مساعدة إخوة لنا قضى عليهم القدر الرباني بذلك.

الخاتمة :
من قال مالك شي من فاقد الشي
ما هو صحيح وفاقد الشي يعطيه
مثل الشجر يعطي لنا بارد الفـي
يعطي الظلال ولاهب القيظ يكويه
مثل القمر يعطي لنا برزخ الضي
يعطي الضيا وما يندرا وش يغطيه
مثل الطبيب اللي يداوي عن العي
لكنّ ما هو لاقـي احدٍ يداويه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي