السوق تحقق مكاسب في آخر جلسات الأسبوع.. والتداولات مرتفعة
عاد مؤشر السوق المالية السعودية TASI إلى مستوى مقاومته 6455 نقطة للمرة الرابعة على التوالي خلال الأشهر الخمسة الماضية، وذلك بإغلاقه عند مستوى 6457 نقطة في نهاية تداولات هذا الأسبوع. وبهذا الإغلاق لمؤشر السوق TASI عند مستوى 6457 يكون قد كسب ما نسبته 1.7 في المائة، مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الماضي عند 6345 نقطة بارتفاع قدره 112 نقطة.
وتعد مقاومة 6455 نقطة مقاومة قوية فنيا، حيث قاومت مؤشر السوق TASI في نهاية تداولات أيلول (سبتمبر)، ومنتصف تداولات تشرين الثاني (نوفمبر)، ومنتصف تداولات حزيران (يونيو) من هذا العام 2010، بعد أن فشلت 6455 نقطة في دعم السوق في منتصف تداولات أيار (مايو) الماضي.
#2#
وصاحب هذا الأداء الإيجابي لمؤشر السوق المالية السعودية TASI تحسن في قيمة تداولات هذا الأسبوع، التي بلغت 15.9 مليار ريال، بارتفاع بلغت نسبته 47 في المائة، كما ارتفع عدد الأسهم المتداولة هذا الأسبوع إلى 611.8 مليون سهم، بارتفاع بلغت نسبته 26 في المائة عن كمية الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي. كما بلغ عدد صفقات هذا الأسبوع 342.9 ألف صفقة بارتفاع قدره 28.7 في المائة، مقارنة بعدد الصفقات المتداولة في الأسبوع الماضي.
وكان أكثر القطاعات ارتفاعا هذا الأسبوع قطاع الأسمنت الذي ارتفع بنسبة 7 في المائة، يليه قطاع البتروكيماويات الذي ارتفع بنسبة 4 في المائة، وقطاع التشييد والبناء الذي ارتفع 3.5 في المائة، وقطاع الاستثمار الصناعي الذي ارتفع 3 في المائة. أما القطاعات الخاسرة هذا الأسبوع فهي قطاع المصارف وقطاع الطاقة وقطاع الاتصالات وقطاع العقاري التي أغلقت منخفضة بفارق طفيف عند إغلاقها في الأسبوع الماضي بما لا يتجاوز النصف في المائة.
وتوزعت سيولة هذا الأسبوع البالغة 15.9 مليار ريال على القطاعات المتداولة، واحتل قطاع البتروكيماويات ما نسبته 43.5 في المائة من إجمالي تداولات هذا الأسبوع، يليه قطاع المصارف الذي احتل 9 في المائة من قيمة تداولات هذا الأسبوع، يليه قطاع الاستثمار الصناعي الذي احتل 7.6 في المائة، أما قطاعا الاتصالات والأسمنت فقد احتلا 3.6 في المائة و3.5 في المائة على التوالي.
وبالنظرة التحليلية الفنية لسوق الأسهم السعودية نجد أنه قد عاد إلى نقطة مقاومته السابقة 6455 مع تحسن في مستويات السيولة هذا الأسبوع، مقارنة بالأسبوع الماضي، وبالتالي، فإن اختراق مؤشر السوق TASI لهذه المقاومة في الفترة المقبلة سيصنع منها دعما قويا للسوق السعودية.
#3#
أما من حيث المتوسطات المتحركة، فإن السوق قد أغلقت فوق متوسطاتها الثلاثة، ولا تزال هذه المتوسطات في ترتيبها الفني الإيجابي، حيث تمثل 6350 نقطة المتوسط المتحرك للـ50 يوما، و6330 نقطة المتوسط المتحرك للـ100 يوم، و6315 نقطة المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وبالتالي، فإن مستوى 6350 نقطة يعد دعما جيدا للسوق السعودية في الفترة المقبلة بعد أن قاومته 6350 نفسها في بداية تداولات آب (أغسطس) الماضي.
وباستخدام المؤشرات الفنية الأخرى نجد في بعضها إشارة فنية جيدة، كما هو الحال في مؤشر البولنيجر الذي تجاوزت السوق متوسطه صعودا عند مستوى 6380 نقطة، وبالتالي سيرتفع مستوى مقاومة السوق إلى 6600 نقطة التي تجاوزتها السوق في نهاية شباط (فبراير) الماضي. كما تشكلت فنيا نقطة دعم قوية للسوق عند 6140 نقطة التي دعمت السوق في بداية تداولات حزيران (يونيو) وتموز (يوليو)، وفي نهاية تداولات آب (أغسطس) الماضي.
مؤشر الـ MACD في إشارة فنية جيدة تدعم قوة عزم المؤشر، أما مؤشر الـ RSI (مؤشر قوة نسبية) فيقف عند 60 درجة، وهي درجة مقاومة سابقة لهذا المؤشر، ويمكن أن نستنتج من هذه القراءة الفنية لهذا المؤشر تنبؤا بضعف قدرة مؤشر السوق TASI على تجاوز مقاومته الحالية، بالرغم من توافق مؤشر RSI مع مؤشر سوق TASI في الاتجاه الصاعد.
والصورة الفنية نفسها في مؤشر MFI مؤشر تدفق السيولة الذي يقف حاليا عند نقطة مقاومة سابقة هي 68 درجة أي أن القراءة الفنية للمؤشرين RSI و MFI تشكك في قدرة مؤشر للسوق TASI على تجاوز مقاومته الحالية.
وبتحليل السوق السعودية باستخدام الشموع اليابانية نجد أن الشمعة اليومية توحي بسلبية مؤشر السوق، أما الشمعة الأسبوعية فتعطي إشارة إيجابية تعزز أداء الأسبوع الماضي، ويمكن أن نستنتج من ذلك حالة التردد في ثقة المتداولين عند 6455 نقطة، وبالتالي، فإن فشل السوق في تجاوز هذه المقاومة في الأسبوع المقبل سيكون له أثر سلبي قوي في نفسية المتداولين فيما تبقى من تداولات شهر كانون الأول (ديسمبر) الحالي، وعلى المتداولين حينها انتظار محفزات الربع الرابع والأخير من هذا العام.
أما إذا ما نجح مؤشر السوق TASI في تجاوز هذه المقاومة في تداولات الأسبوع المقبل، فإن ذلك سينعكس بدافعية قوية ستزيد من ثقة المتداولين في السوق السعودية، وسيجد المتداولون أثرها الإيجابي في تداولات العام المقبل.
الأسواق العالمية تعيش حالة من الاستقرار ستدعم استقرار السوق السعودي في الفترة المقبلة بين 6200 نقطة و6450 نقطة، ولا سيما مع تحسن أسعار النفط التي تقترب من مستوى الـ90 دولارا، ما يدعم السوق بقوة عن طريق قطاع البتروكيماويات.
ملخص القول:
تشكل مقاومة 6455 نقطة منعطفا قويا في مسار السوق في الفترة المقبلة، وبالرغم من ضعف التوقع تجاوزتها في الفترة القصيرة المقبلة، وفق معطيات التحليل الفني، إلا أن معطيات التحليل الاقتصادي والتحليل المالي قد تدعمان السوق بتجاوز هذه النقطة، وبخاصة عند تجاوز البترول مستوى الـ90 دولارا، واستقراره فوقها، كما حدث في تداولات السابع من كانون الأول (ديسمبر).