بريطانيا تسجل عجزا تجاريا يفوق التوقعات في أكتوبر
زاد العجز التجاري البريطاني مع باقي دول العالم بصورة غير متوقعة في تشرين الأول (أكتوبر) بعد ارتفاع الواردات إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق مما أثار التساؤلات حول مساهمة التجارة في نمو الاقتصاد البريطاني مستقبلا. كما سجلت الصادرات أعلى مستوى لها منذ أيار (مايو) 2006 بدعم من مبيعات النفط لكن وتيرة الواردات كانت أعلى وهو ما عزاه مكتب الإحصاءات الوطنية إلى ارتفاع واردات الكيماويات من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المكتب أن الفجوة في تجارة البضائع البريطانية مع باقي دول العالم اتسعت إلى 8.529 مليار جنيه استرليني في تشرين الأول (أكتوبر) من عجز معدل بالزيادة بلغ 8.392 مليار جنيه في أيلول (سبتمبر). وكان اقتصاديون قد توقعوا أن يبلغ العجز 8.05 مليار جنيه. واتسعت الفجوة في تجارة البضائع مع الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى 5.004 مليار جنيه من 4.545 مليار المعدلة بالزيادة. وكان محللون قد توقعوا أن يبلغ العجز 4.5 مليار جنيه. وعززت الصادرات النمو الاقتصادي في الربعين الماضيين من العام الجاري ومثلت نحو نصف نسبة النمو في الربع الثالث والتي بلغت 0.8 في المائة.
وكانت بيانات رسمية قد أظهرت يوم الثلاثاء الماضي ارتفاع إنتاج قطاع الصناعات التحويلية البريطاني بمثلي الوتيرة المتوقعة في تشرين الأول (أكتوبر) لكن انخفاضا حادا في قطاع التعدين واستخراج النفط والغاز نتيجة عوامل موسمية أدى لتراجع مؤشر الإنتاج الصناعي الأوسع نطاقا. وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن إنتاج قطاع الصناعات التحويلية البريطاني نما 0.6 في المائة على أساس شهري في تشرين الأول (أكتوبر) مسجلا أكبر زيادة منذ آذار (مارس) ومقارنة بتوقعات بنمو يبلغ 0.3 في المائة.