«أوبك» تراجع النطاق السعري المفضل للنفط في اجتماعها غدا
أكد ولسون باستور رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس، أن المنظمة ستقوم بتحليل أسعار النفط والعوامل الأساسية للسوق في اجتماعها غدا لترى هل ينبغي تعديل نطاقها السعري المفضل.
وقال باستور وهو يشغل أيضا منصب وزير النفط في الإكوادور، إن الوزراء كانوا خلال الأشهر الستة الماضية يشعرون بالرضا عن نطاق سعري بين 75 و85 دولارا للبرميل.
ولامست الأسعار هذا الأسبوع 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ عامين. وأضاف "سنحلل الأوضاع في الاجتماع لنرى هل سنبقي هذا الرقم (من 75 إلى 85 دولارا)". وتابع "يجب أن نحلل العوامل الأساسية".
وقالت السعودية في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) إن الدول المستهلكة قد تتقبل نطاقا سعريا بين 70 و90 دولارا للبرميل، رافعة بذلك الطرف الأقصى للنطاق.
من جانبه، قال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك أمس إنه إذا تسببت المضاربات في صعود أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل فإن المنظمة لن تقوم بالضرورة بزيادة الإنتاج.
وأضاف البدري للصحافيين في كيتو قبل اجتماع المنظمة غدا "إذا وصل إلى 100 دولار بسبب المضاربات فإن منظمة أوبك لن تتحرك". وتابع قوله "المنظمة لن تتحرك إلا إذا حدث اختلال في العوامل الأساسية". ولم يشأ البدري أن يعقب بشكل مباشر على نتيجة اجتماع "أوبك" الذي يتوقع كثيرون أن يترك مستويات الإنتاج بلا تغيير، لكنه قال "في هذا الوقت نحن لا نريد إرباك السوق".
وبشأن السوق، ارتفعت أسعار النفط أمس، بعد يومين من التراجع مدعومة باستمرار برودة المناخ في أوروبا وتجدد التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي العالمي، لكنه تخلى عن بعض مكاسبه في وقت لاحق مع تحول الدولار للارتفاع.
وغيرت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف اتجاهها لتتراجع أمس في جلسة متقلبة تحت ضغط من انتعاش الدولار وتراجع اليورو بعد أن قال حزب المعارضة الرئيسي في أيرلندا إنه سيصوت برفض صفقة إنقاذ. وكان النفط قد ارتفع في وقت سابق من المعاملات بعدما أظهر تقرير تراجع الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة الأمريكية بشكل أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن الطلبات الجديدة لإعانات البطالة تراجعت 17 ألفا إلى رقم معدل موسميا 421 ألف طلب، وهو تراجع أكبر مما كان متوقعا.
وفي بورصة نيويورك التجارية للسلع "نايمكس"، انخفض سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لتسليم كانون الثاني (يناير) 26 سنتا أو ما يعادل 0.29 في المائة إلى 88.02 دولار للبرميل، بعدما جرى تداوله في نطاق راوح بين 87.80 و89.42 دولار. ومن شأن انتعاش سوق العمل زيادة معدل الاستهلاك في الولايات المتحدة ـــ أكبر مستهلك للنفط في العالم. وعزا كريستوفر بارت المحلل لدى "كريدي أجريكول" ارتفاع أسعار النفط إلى استمرار موجة البرد في أوروبا، وتوقع أن تستمر في دعم الأسعار في الأيام القليلة المقبلة بالرغم من تعافي الدولار.