«ألتيمو»: تأسيس خامس أكبر شركة اتصالات في العالم مرهون بنجاح محادثات بشأن الديون
ذكر الرئيس التنفيذي لشركة ألتيمو - ذراع الاتصالات التابعة لمجموعة ألفا، أن الشركة الروسية تتوقع إتمام صفقة "فيمبلكوم" لشراء "ويذر" مقابل 6.6 مليار دولار في منتصف النصف الأول من عام 2011، شريطة أن تنجح "فيمبلكوم" في محادثات لإعادة تمويل ديون. وقال ألكسي ريزنيكوفيتش: "إن مسألة إعادة التمويل هي حاليا أهم شرط لإتمام الصفقة، التي تستهدف تأسيس خامس أكبر شركة اتصالات في العالم. وكانت "فيمبلكوم" والتي تمتلك "ألتيمو" حصة 44.7 في المائة فيها، قد ذكرت في وقت سابق، أنها تريد شراء "ويذر" من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس للتوسع في أسواق جديدة، وإقامة خامس أكبر شركة اتصالات في العالم.
ولفت ريزنيكوفيتش، إلى أن "فيمبلكوم" تجري حاليا محادثات مع بنوك بشأن إعادة تمويل ديون بقيمة 24 مليار دولار ستتحملها إذا تم اندماجها المزمع مع "أوراسكوم تليكوم" المصرية و"ويند" الإيطالية المملوكتين حاليا لـ "ويذر". وقال مصدران في القطاع المصرفي لمؤسسة رويترز لتسعير القروض الأسبوع الماضي: "إن "فيمبلكوم" توشك على تفويض بنوك لترتيب قرض بقيمة أربعة مليارات دولار لتمويل الجزء النقدي من الصفقة وإعادة تمويل ملياري دولار من ديونها".
وقال ريزنيكوفيتش للصحافيين في مقر التيمو في موسكو: "اعتبارا من الآن يبدو كل شيء جيدا جدا، وأعتقد أننا يمكن أن نتفاءل تماما بأن إعادة هيكلة الحزمة المالية بأكملها ستكون ناجحة". وأضاف أيضا: إنه "لا يرى أي أخطار في تحمل الشركة التي تنتج من الاندماج لديون مرتفعة"، وأشار إلى أنه سيكون هناك تآزر كبير جدا يمكن قياسه بمئات ملايين (الدولارات) إن لم يكن بالمليار عند اندماج هذه الشركات. وتابع: "إذا نجحت الصفقة فستكون نسبة ديون فيمبلكوم إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك فوق الاثنين بقليل، وهو مستوى طبيعي تماما، وخلال سنتين إلى ثلاث ستبلغ 1.5؛ لأن الأرباح المجمعة لهذه الشركة قبل الفوائد والضرائب والاهلاك والاستهلاك ستتجاوز عشرة مليارات دولار وستكون قادرة على سداد الديون بسرعة". وواجهت الصفقة حالة من عدم اليقين بشأن مصير وحدة جازي الجزائرية، أكثر أصول "أوراسكوم" ربحية، التي تريد الحكومة الجزائرية تأميمها وطالبتها بمتأخرات ضرائب بمئات الملايين من الدولارات. وقال ريزنيكوفيتش: "هل ستستخدم الحكومة الجزائرية حق الشفعة (لتأميم جازي) أم لا؟ لا نعلم أنها تقوم بخطوات في هذه الاتجاه، لكننا نعتقد أنه سيكون من المنطقي الوصول إلى نقطة تشارك فيها الحكومة الجزائرية في ملكية "جازي" وتكون فيها فيمبلكوم لاعبا في السوق الجزائرية". وتابع: "إنه لا توجد محادثات بشأن تحالف محتمل حتى الآن، وأن هذه المحادثات لن تكون واقعية إلا عند إتمام الصفقة مع "ويذر". وأضاف: "سيتعين علينا أن نتخذ قرارا بشأن إتمام الصفقة في حالة من عدم اليقين، وبحلول موعد القرار قد نكون ما زلنا في حالة ترقب بشأن هل ستشمل الصفقة جازي أم ستؤممها الحكومة الجزائرية؟". وقال: "إن مجلس إدارة "فيمبلكوم" سيبحث الصفقة في اجتماع في 21 كانون الأول (ديسمبر)".