300 اقتصادي يبحثون تنشيط حركة الاستثمار بين السعودية ولبنان
تجري حاليا الترتيبات لإطلاق الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني السادس في 24 شباط (فبراير) المقبل في بيروت، برعاية رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري، وبمشاركة نحو 300 من القيادات الاقتصادية الرسمية والخاصة ومن رجال الأعمال المستثمرين من كلا البلدين. أعلن ذلك أمس كل من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عسيري، ووزير الدولة اللبناني عدنان القصار خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه في بيروت.
وقال السفير عسيري إن أهمية الملتقى السعودي اللبناني لا تنحصر فقط في عقد اجتماعات دورية لرجال الأعمال والمستثمرين السعوديين واللبنانيين من أجل رعاية المصالح الاقتصادية المشتركة فقط، بل إن الأهمية تمكن في أن تكون هذه الاجتماعات مجالا لتطوير العلاقات وتوسيع آفاق التبادلات الاقتصادية وتنشيط حركة الاستثمار في شتى المجالات وفتح الأسواق ووضع الخطط الرائدة التي تؤدي إلى استفادة البلدين والشعبين.
وأضاف "لقد حقق القطاع الاقتصادي السعودي خطوات جبارة خلال العقود الأخيرة وأصبحت المصانع والمؤسسات الاقتصادية السعودية عالمية لجهة إمكاناتها ونوعية إنتاجها وتنوع منتجاتها وباستطاعتها تقديم كل ما يحتاج إليه لبنان بأفضل العروض والشروط، كما أن التواصل بين رجال الأعمال السعوديين واللبنانيين من خلال الزيارات المتبادلة أو المعارض أو المؤتمرات يقدم فرصة كبيرة للبنان من حيث الحصول على متطلباته بأفضل التسهيلات"، منوها إلى أن هناك مكانة خاصة للبنان في قلب المملكة قيادة وحكومة وشعبا والجميع يود مساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه ليستعيد قدراته ويحقق التقدم والازدهار.
بدوره، قال الوزير عدنان القصار إن لانعقاد هذا الملتقى دلالات مهمة وبارزة كونه يشكل عنوانا لتلاقي المستثمرين ورجال الأعمال اللبنانيين والسعوديين بهدف وضع الأطر التي تقوي وتمتن العلاقات الاقتصادية والأخوية فيما بين البلدين، مثمنا الجهود المبذولة من حكومتي البلدين والهادفة بشكل أساسي إلى تعزيز فرص التعاون الاقتصادي بما يرفع من حجم الاستيراد والتصدير بينهما إلى مستويات تفوق تلك التي هي عليها اليوم.
وأضاف الوزير القصار "ولا شك في أن الاتفاقيات التي يجري توقيعها باستمرار بين حكومة لبنان وحكومة المملكة في العديد من المجالات تشكل المدماك الذي يدعم التعاون المميز بين القطاعين الخاصين اللبناني والسعودي". واعتبر أن مهمة رجال الأعمال في كلا البلدين تتجلى بأن يضعوا في ملتقاهم المقبل خططا استثمارية جديدة وفعالة في سبيل رفع أكثر فأكثر من مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين خصوصا أن للمملكة محبة وتقديرا من اللبنانيين كافة على اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم بحكم رصيدها الوافر بالإنجازات المتمثلة في مشاريع تنموية في لبنان تمتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ما يدل على مدى الرعاية الصادقة والأخوية التي ينعم بها لبنان من قبل المملكة التي لم تأل يوما جهدا بالوقوف إلى جانبها وإلى شعبها الذي لا ينسى دعمها السياسي لبلده في جميع المحطات التي واجه فيها أزمات سياسية.