الذهب يتراجع عن مستوياته القياسية.. وأسعار الفضة مستقرة

تراجع الذهب عن أعلى مستوياته على الإطلاق أمس في ظل ارتفاع الدولار، بينما استعادت الفضة قوتها بعدما سجلت ممتلكات أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالفضة مستوى قياسيا جديدا. وارتفع عائد سندات الحكومة الأمريكية، ما دفع الدولار إلى الارتفاع، وألقى بظلاله على السلع الأولية بعدما اقترح الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتفاقا لخفض الضرائب وإعانات البطالة من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي على المدى القصير، لكنه سيرفع مستويات الدين على المدى البعيد.
وخلال التداول تراجع الذهب 8.51 دولار ليصل إلى 1392.35 دولار للأوقية (الأونصة). وشهد التداول تقلبات أمس الأول، إذ انخفض الذهب بعدما سجل أعلى مستوياته على الإطلاق عند نحو 1430 دولارا للأوقية بفعل عمليات بيع فنية. وسجل سعر الفضة تغيرا طفيفا بعدما ارتفع إلى أعلى مستوى في 30 عاما عند 30.68 دولار للأوقية أمس الأول قبل أن يتراجع بشكل حاد، ويسجل أدنى مستوى عند نحو 28 دولارا للأوقية.
وقال صندوق ''إي شير سيلفر تراست'' أكبر صندوق مؤشرات مدعوم بالفضة إن ممتلكاته من المعدن النفيس سجلت مستوى قياسيا بلغ 10941.34 طن في السابع من كانون الأول (ديسمبر)، مقابل 10816.69 طن في السادس من الشهر ذاته. وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم شباط (فبراير) أكثر من 1 في المائة إلى مستوى أقل من 1400 دولار للأوقية. وتراجع سعر البلاتين 0.71 في المائة إلى 1676.50 دولار للأوقية، كما تراجع سعر البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 724.80 دولار للأوقية.
يذكر أن مسؤولا تنفيذيا كبيرا قال البارحة الأولى: ''إن شركة ليون لإدارة الصناديق الصينية والتي بصدد إطلاق أول صندوق ذهب في البلاد بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار تدرس نحو عشرة صناديق مؤشرات معززة بالذهب في السوق العالمية كأهداف محتملة''.
وكانت ''ليون'' حصلت على الموافقة التنظيمية الأسبوع الماضي لإطلاق صندوق الذهب بموجب برنامج مؤسسة الاستثمار المحلية المؤهلة الذي يسمح للمشاركين فيه باستثمار أموال عملاء خارج الصين، لكن بحصص محددة.
ويعتزم الصندوق جمع ما يصل إلى 3.3 مليار يوان (496 مليون دولار) ستحول إلى عملات صعبة لشراء صناديق مؤشرات معززة بالذهب في السوق العالمية، ومن المقرر إطلاق الصندوق غدا. وتخطط شركة أي لإدارة الصناديق المنافسة لصندوق مماثل.