لعب عيال
في كل مدننا، هناك دوما في الكورنيش الصحراوي ـــ الثمامة مثلا ـــ أو الكورنيش البحري ـــ جدة أو الدمام ـــ استثمار يقوم على الدراجات النارية ذات الأربع عجلات. هذا الاستثمار لا غبار عليه، ولست ممن يطالبون بوقفه، فهو يمثل حقا مشروعا لمن يستثمر فيه، ومطلبا أيضا للمستهلك.
لكنني لاحظت في الرياض وفي جدة وفي الدمام وغيرها من المدن أن هناك تهاونا في الالتزام بإجراءات السلامة الخاصة بالدراجات النارية. لا أحد يوفر المعدات المطلوبة للوقاية من الإصابات. لهذا السبب تكثر الإصابات وأحيانا الوفيات بسبب غياب واقي الرأس والظهر والساقين.
لا يمكن أبدا لشخص تعرض للفجيعة بسبب مثل هذا الأمر أن يسامح من تهاون فيه. وبالتالي يصبح من الضروري ونحن نتحدث عن فلذات أكبادنا أن نطالب الجهات المعنية بوضع تنظيمات تلزم المستثمرين في هذا المجال بتوفير وسائل السلامة وإلزام من يستأجرون الدراجات النارية منهم بوضعها.
هذا الإجراء ينبغي أن يتواكب مع الخطوة الأخرى التي تتعلق بالمتطلبات المطلوب توافرها في لعب الأطفال، وهو الإجراء الذي تترقب الأسواق تطبيقه على المحال خلال الأسابيع المقبلة. المطلوب أن تعمد الجهات المسؤولة عن مراقبة تلك الاستثمارات إلى مواكبة هذه القرارات بالتأكيد على أهمية أن يوفر المستثمرون في مجالات الدراجات النارية وسواها من وسائل الترفيه كل متطلبات السلامة. حتى تبقى مثل هذه الألعاب وسائل للترفيه لا أدوات لإزهاق أرواح الأطفال، وبالتالي اجترار الأحزان من قبل الأسر المكلومة.