روسيا تتطلع للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في 2011

روسيا تتطلع للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية في 2011

يأمل الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وممثلو الاتحاد الأوروبي التمكن الثلاثاء في بروكسل من إزالة بعض العقبات التي تقف أمام انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية وإعطاء زخم جديد لعلاقاتهما التي هي في طور التحسن.
وأكد السفير الروسي لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير شيزوف، أن روسيا آخر قوة اقتصادية عظمى لم تنضم بعد إلى منظمة التجارة العالمية، ''تنتظر توقيع بروتوكول اتفاق'' في هذا الخصوص أثناء قمة مع رئيسي الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو.
وقد قامت موسكو بخطوة مهمة في تشرين الأول (أكتوبر) باتجاه منظمة التجارة العالمية بحصولها على موافقة الولايات المتحدة. وقال شيزوف إن روسيا فاوضت لفترة أطول من غيرها خلال 17 عاما.إنه وقت طويل جدا، وتأمل بلاده الانضمام إلى المنظمة في 2011.
وصرح دبلوماسي أوروبي ''لكن ما زالت هناك مسائل أخرى متعددة الأطراف تحتاج لتسوية قبل انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية''، مشيرا خصوصا إلى طعن موسكو ''غير المبرر'' بتدابير صحية للحد من واردات اللحوم. إلى ذلك وفي الوقت الذي وعدت فيه موسكو بأنها ستقوم فور دخولها إلى منظمة التجارة العالمية بإلغاء الرسوم المضافة المفروضة على الشركات الأوروبية للتحليق فوق سيبيريا، يعتبر الاتحاد الأوروبي المسألتين منفصلتين.
وقالت كاتينكا باريش المديرة المساعدة في مركز الإصلاح الأوروبي ''إن دخول روسيا إلى منظمة التجارة العالمية سيكون خطوة إيجابية جدا لكن المسائل الأخرى تتقدم ببطء، وهكذا فإن اقتراح إقامة منطقة لحرية التبادل من لشبونة إلى فلاديفوستوك الذي تقدم به رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين استقبل بفتور من قبل برلين، كما أن مطالبة موسكو بالإعفاء من التأشيرات في أوروبا ما زال بعيد المنال على ما يبدو.
فضلا عن ذلك، فإن مسائل دولية مثل المناخ أو البرنامج النووي الإيراني الذي تستأنف المفاوضات بشأنه الإثنين في جنيف، مدرجة على جدول أعمال الاجتماع في بروكسل. لكن الروس لا يولون أساسا هذا النوع من اجتماعات القمة مع الاتحاد الأوروبي سوى أهمية نسبية، فهم يراهنون بالقدر نفسه إن لم يكن أكثر على علاقاتهم الثنائية مع قادة الدول الـ 27، وحتى من خلال الاستفادة من الخلافات بينهم إن لزم الأمر، بخصوص الموقف الواجب اعتماده تجاه موسكو، للدفاع عن مصالحهم بالشكل الأفضل.
وقال فلاديمير شيزوف ''إن الاتحاد الأوروبي ليس دولة عظمى. إنه ليس اتحادا. إنه ما زال 27 دولة''، والدليل على ذلك العلاقات المميزة التي يقيمها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين مع سيلفيو برلوسكوني، ويعتبر الأمريكيون رئيس الحكومة الإيطالية كما كشفت مذكرات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس بمثابة ''المتحدث'' والمدافع عن مصالح الزعيم الروسي داخل الاتحاد الأوروبي.
كذلك فإن باريس وبرلين تتوددان أيضا لموسكو، ففي تشرين الأول (أكتوبر) التقى ديمتري مدفيديف في دوفيل في شمال غرب فرنسا نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي استقبلت من جهتها فلاديمير بوتين في برلين أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

الأكثر قراءة