رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


لا يليق أبدا

مؤسف أن تنتظر جثة متوفى في مستشفى الخفجي العام الإفراج منذ نحو شهر، في وقت يمتنع فيه كفيله عن تسديد تكاليف علاجه.
رحل الرجل عن هذه الدنيا. وبقي الجدل بعد رحيله بين المستشفى والكفيل الذي امتنع عن تسديد تكاليف العلاج، ولكن ما ذنب الجثة؟ ما ذنب أسرة المقيم الذين ينتظرون تسلم جثة قريبهم حتى يقوموا بدفنها؟
من الممكن أن يستكمل المستشفى إجراءات مطالبة الكفيل أو غيره بالمستحقات المترتبة على العلاج، لكن احتجاز الجثة لن يغير في الأمر شيئا. احتجاز الجثة هو فعل يزيد من عبء المستشفى الذي ستنتظر جثة المتوفى في ثلاجته. وقد تنتظر لما هو أبعد من الشهر، فالكفيل لن يضيره أن تبقى جثة مكفوله في الثلاجة.
لكن أي إنسان يعرف هيبة الموت، وكرامة الإنسان ــــــــ أي إنسان ــــــــ وأحقيته في أن يتم دفنه، لا يمكن أن يقبل أي مبرر يجعل خروج الجثة من المستشفى يتعثر لمثل هذا السبب. إن المطلوب أن يتم إطلاق سراح الجثة، وبإمكان المستشفى المذكور أن يطالب بحقوقه من خلال الأجهزة المعنية.
لا ذنب للمكفول لكونه مرض ودخل المستشفى ثم شاء الله أن يموت، ولا ذنب لأسرته التي اجتمعت عليها فجيعة فقد المعيل، وكارثة احتجاز الجثة بقرار غير إنساني. الأمل في الله، ثم في المعنيين في وزارة الصحة لإيقاف مثل هذا التجاوز الذي يجعل جهة صحية خاصة تحتجز جثة متوفى لأسباب مالية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي