70 شركة فرنسية ترافق ساركوزي للاستثمار في الهند
بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في بنغالور (جنوب)، زيارة عمل للهند تستمر أربعة أيام سعيا لتوقيع "مشاريع اتفاق" مع "هذه القوة التي لا يمكن الالتفاف عليها"، ولا سيما في مجالي النووي المدني والدفاع. ووصل ساركوزي إلى عاصمة جنوب الهند التي تعتبر بمثابة "وادي السيليكون" الهندية التي تؤوي صناعة التكنولوجيا والمعلوماتية في هذا البلد.
وزار الرئيس الفرنسي المعهد الفضائي الهندي لعرض القمر الصناعي الفرنسي ـ الهندي لدراسة المناخ. ورافق الرئيس الفرنسي في زيارته زوجته كارلا بروني ساركوزي، وسبعة وزراء بينهم الرجل الثاني في الحكومة وزير الدفاع ألان جوبيه، ووزيرة الاقتصاد كريستين لاجارد، ووفد يضم رؤساء نحو 70 شركة.
وهي الزيارة الثانية لساركوزي إلى الهند بعد زيارة الدولة التي قام بها في كانون الثاني (يناير) 2008. وهي تتضمن مثل الأولى شقا سياسيا في أهمية شقها الاقتصادي في بلد يسجل ثاني أسرع نمو في العالم بعد الصين. وقال ساركوزي في مقابلة نشرتها صحيفة "ذي هيندو" أمس إن "العلاقة بين فرنسا والهند لا يمكن أن تقتصر على البعد الاقتصادي وحده مع أنه أساسي جدا"، وأضاف أن "الهند شريك سياسي كبير أولا، وقوة لا يمكن الالتفاف عليها ولا نستطيع من دونها رفع التحديات التي يواجهها العالم".
وفي وقت لا تزال الأزمة الاقتصادية العالمية تثير مخاوف قادة دول العالم، قال ساركوزي للصحيفة إن مجموعة العشرين ستكون "في صلب" لقائه مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ صباح الإثنين في نيودلهي. وتسلمت فرنسا في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) رئاسة مجموعة الدول الغنية والناشئة الكبرى العشرين وبينها الهند.
وتبدي الدول الكبرى اهتماما متزايدا بهذا البلد الذي صنّفه صندوق النقد الدولي في المرتبة الـ 11 بين القوى الاقتصادية في العالم والبالغة نسبة نموه السنوية نحو 9 في المائة لـ 1,18 مليار نسمة ثلثهم تقريبا ما دون الـ 15 من العمر.
وستتواصل المحادثات التجارية حول تحديث أسطول طائرات الميراج الهندية، وحول المناقصة التي طرحتها الهند لشراء 126 طائرة قتالية في صفقة تقارب قيمتها تسعة مليارات يورو وتشهد منافسة شرسة. ومن الطائرات المطروحة في المنافسة طائرة رافال من إنتاج مجموعة داسو، إلى جانب خمس طائرات أخرى من إنتاج مجموعات كبرى مثل "ميج" الروسية و"بوينج" الأمريكية و"ساب" السويدية.