إنقاذ الشركات الأمريكية يكلّف دافعي الضرائب 25 مليار دولار

أظهر تقرير لمكتب الميزانية التابع للكونجرس أن برنامج إنقاذ الأصول المتعثرة في الولايات المتحدة الذي رصد نحو 700 مليار دولار من أموال الحكومة لإنقاذ البنوك وشركات السيارات المتعثرة لن يكلف دافعي الضرائب سوى 25 مليار دولار.
وجاءت أحدث تقديرات مكتب الميزانية التابع للكونجرس والتي صدرت الإثنين بشأن البرنامج الذي واجه انتقادات واسعة أدنى من تقديرات إدارة الرئيس باراك أوباما التي بلغت نحو 50 مليار دولار, والتي وصفها منتقدون بأنها وردية جدا عند صدورها في نهاية أيلول (سبتمبر).
وقال مكتب الميزانية في تقريره ''من الواضح أنه لم يكن جليا عند إطلاق برنامج إنقاذ الأصول المتعثرة قبل عامين أن التكلفة ستكون منخفضة إلى هذا الحد''، وأضاف أنه مع استعادة الشركات المتعثرة عافيتها ستنفق الحكومة أقل مما كان متوقعا على مساعدة شركة التأمين أيه أي جي وشركات سيارات مثل جنرال موتورز''.
وذكر مكتب الميزانية أن التكلفة انخفضت أيضا نظرا لقيام شركات كانت متعثرة في وول ستريت بمزيد من عمليات إعادة شراء الأسهم علاوة على مشاركة أضعف من المتوقع في برامج الرهون العقارية. يذكر أن البيت الأبيض حذر الجمهوريين من أن مشاريع بمليارات الدولارات ستكون في خطر إذا ألغوا أموال التحفيز الاقتصادي التي لم يتم إنفاقها لمحاولة تقليص العجز في ميزانية الحكومة الأمريكية. وقال جيفري زينتس القائم بأعمال مدير مكتب الميزانية في إدارة الرئيس باراك أوباما, إن عشرات الألوف من الوظائف ستفقد إذا ألغى الجمهوريون نحو 12 مليار دولار لم تنفق بعد من أموال خطة تحفيز الاقتصاد.