رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


أي ابن تريد؟

لا تقفوا في وجه رغبات أبنائكم أو في طريق الفرص التي تنفتح لهم، فبعض الحب أحيانا يكون قاتلا للطموح ومعيقا للنجاح.
وصلتني رسالة من شاب اسمه صالح على البريد الإلكتروني ملخصها يقول: جاءني قبول للدراسات العليا ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، ولكن أبي تراجع عن موافقته، ورغم أنني حاولت توسيط عدد من أقاربي إلا أنه لا يزال مصرا على الرفض (....).
بعض الأسر ترغب في أن يبقى ابنها قريبا منها، وإذا ما وافق الأب، فإن الأم تبادر إلى الرفض. والأمر برمته له كثير من المبررات العاطفية. لكنه من الناحية المنطقية لا ينسجم مع واقع الحال، فالفرصة التي يتيحها مشروع خادم الحرمين الشريفين الذي استوعب حتى الآن نحو مائة ألف طالب وطالبة تندرج في إطار تطعيم المجتمع بالطاقات والخبرات الوطنية التي يتم تأهيلها في أرقى الجامعات في الخارج.
إن توفر فرصة لطالب وحرمانه منها لأسباب عاطفية مسألة تستحق من والد صالح وغيره من الآباء والأمهات النظر بشكل أشمل، فصالح سيعود يوما متخصصا في أحد المجالات النادرة ويكون مصدر فخر لأسرته. كثيرون ممن يتولون حاليا قيادة المنشآت والمشروعات الوطنية كانوا يوما طلابا في جامعات خارجية، وعادوا ليشاركوا في بناء المجتمع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي