الدوحة: تدشين حوض لبناء السفن برصيف طوله 2.4 كيلو متر
يشهد ميناء مدينة رأس لفان الصناعية بعد غد تدشين منشأة حوض بناء وإصلاح السفن التابعة لشركة قطر لنقل الغاز المحدودة "ناقلات" والخاصة بإصلاح وصيانة السفن ذات الأحجام الكبيرة والمتوسطة وتصنيع بعض من أنواعها. وتبلغ مساحة المنشأة 43 هكتارا موزعة على عدد من المرافق الحيوية من بينها الأحواض الجافة والأرصفة العائمة وأرصفة الميناء التي تضم ستة مراس بطول 2.4 كيلومتر، إضافة إلى ورش للخدمات ومرافق مختلفة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات عبد الله العطية أن المشروع سيحقق الاكتفاء الذاتي لقطر من منتجات حوض بناء السفن، إضافة إلى التصدير. وشدد عبد الله العطية في كلمة له عقب توقيع اتفاقية الشراكة بين "ناقلات" وشركة دامن القابضة لبناء السفن في كانون الثاني (يناير) الماضي على أهمية الحوض الاستراتيجية، ولفت إلى أن المنشأة ستكون مركزاً لبناء جميع أنواع السفن بغية تأمين ودعم مجالات التنمية والنمو الخاصة بصناعة النفط والغاز إضافة إلى إنشاء وتوسيع قطاع الصناعات البحرية في الدولة.
وأكد العطية أن المنشأة التي تتطلب تقنية جديدة والعديد من المهارات التي سيتم نقلها إلى الدولة ستستخدم أفضل التقنيات في كافة عملياتها. وأضاف أن "ناقلات" عملت في إطار سعيها لبناء سفن على أحدث طراز دولي وعلى إيجاد شريك استراتيجي ذي خبرة في هذا المجال، مشيرا إلى أن شركة دامن تم اختيارها لتكون الشريك الاستراتيجي لناقلات.
ويتضمن تشغيل حوض ميناء السفن ست مراحل، حيث ستبدأ المرحلة الأولى بأنشطة إصلاح وصيانة السفن ذات الأحجام الكبيرة منها ناقلات الغاز المسال وناقلات النفط الخام. وسينتج عن هذه المرحلة وجود حوض كبير لإصلاح السفن تم تصميمه لإصلاح وصيانة ناقلات الغاز الطبيعي المسال ذات الأحجام الكبيرة ومجموعة واسعة من السفن الأخرى، إضافة إلى تحويل الناقلات إلى وحدات عائمة لإنتاج وتخزين وتفريغ الشحنات.
وستوفر هذه المرحلة تصنيع الهياكل البحرية المستخدمة في مجال صناعة البترول والغاز والتي تشمل منصات الحفر البحرية وقواعدها المائية ووحدات المعالجة والمعدات المستخدمة في المنصات. ويضطلع الحوض في مرحلته التشغيلية الثانية بإصلاح السفن ذات الأحجام المتوسطة بحمولة تراوح بين 20 و80 ألف طن. فيما تتضمن المرحلة الثالثة تصنيع وصيانة التركيبات البحرية والمكونات الخاصة بالمصانع البرية البتر وكيماوية والصناعية.
وسيتم في المرحلة الرابعة بناء السفن التجارية والعسكرية واليخوت الفارهة ذات القيمة العالية بحد أقصى 120 مترا طولا وحجم 50 ألف طن وحمولة عشرة آلاف طن، حيث يتضمن هذا الحوض "قاعة بناء" بطول 270 متراً طولاً و65 عرضاً و40 ارتفاعاً بحيث يمكن بناء أربع سفن بطول 120 متراً في الوقت نفسه.
وستخصص المرحلة الخامسة لإصلاح السفن الصغيرة ذات الحمولة الأقل من 20 ألف طن وتعتبر هذه المرحلة امتدادا لأعمال الإصلاح والصيانة للمرحلتين الأولى والثانية والخاصة بالسفن الكبيرة والمتوسطة.
أما المرحلة السادسة التي تمثل المرحلة الأخيرة من استراتيجية "ناقلات" لتطوير مرافق إصلاح وبناء السفن فستخصص لبناء الزوارق التجارية والترفيهية المصنوعة من ألياف البلاستيك المقوى، حيث من المقرر أن تشهد بداية العام المقبل العمل على إنشاء هذه المنشأة وذلك لتزويد الأسواق المحلية والعالمية بالقوارب الترفيهية والسفن التجارية.