الحصيف لا يخسر
ـ أتت فترة التوقف لظروف مشاركة الأخضر في "خليجي 20" بمثابة المنقذ وطوق النجاة لكثير من الفرق, وذلك مرهون متى استخدمت هذه الفترة في تدارك جوانب النقص والعمل على تجاوز أخطاء المرحلة السابقة, وهذا محك رئيس واختبار صعب للأجهزة الفنية, والإدارية يبين مدى قدرتها, واحترافيتها التي ستتضح خلال الجولات القادمة بعد التوقف .
ـ تأتي هذه الفترة فرصة من ذهب للمدرب واللاعب المحترف الحقيقي فالميزات, والعيوب للاعبين, وكذلك للنهج التدريبي قد وضحت وبانت خلال الفترة السابقة, فيجب تداركها وإيجاد الحلول المناسبة لتفاديها .
ــ اللاعبون يجب أن يكونوا محترفين بحق, فحلول مناسبة عيد الأضحى المبارك خلال هذه الفترة ليس معناه الإفراط في السهر وإهمال البرنامج الغذائي لأن هذه من أهم صفات اللاعب المحترف ,فعملك الذي ارتضيته وأصبح مهنة لك يجب أن تعطيها كل حقوقها وفي كل وقت, ومن أهم هذه الحقوق جسدك وصحتك التي لابد أن تكون في أعلى جاهزيه , وإلا تكون قد غشيت نفسك وناديك , فرضيت من الاحتراف بالمال ولم تقدم له ما يوازي ذلك .
ــ مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وضعت للفرق الأولمبية وهي بلا شك خطوة تحسب لاتحاد القدم من اجل العمل على تطوير مسابقاته والمحافظة على اللاعبين خلال هذه المرحلة السنية , ولكن تحديد عدد اللاعبين المشاركين من الصف الأولمبي مع الفريق الأول بعدد محدد ـ خمسة لاعبين ــ لا يمكن تغييره إلا خلال الفترة الثانية المحددة للتسجيل فيه إجحاف وظلم للاعب الذي يبرز و يقدم نفسه خلال هذه المسابقة, لأن طموح أي لاعب هو الوصول للفريق الأول والدخول في عالم الاحتراف, وبوابة ذلك المشاركة في دوري زين وليس الأولمبي فأنه متى تم استدعاءه للمشاركة بعد بروزه فإن ذلك اكبر محفز ودافع له ولزملائه كذلك, لبذل المزيد من الجهد والحماس , فتؤتي هذه الخطوة ثماره بشكل سريع .
ـ وهذه الخطوة متى أدرجت فإن مدربي الفرق المحترفة سيوجهون عنايتهم للفريق الأولمبي بشكل اكبر ويحظى بكبير عناية ورعاية للاعبيه طوال الموسم لأنه سيصبح فريقاً رديفاً للفريق الأساسي مما يجعل الهدف المنشود من اجل إقرار المسابقة أكثر وضوحاً من خلال نتائجه التي تظهر في دوري زين المستحوذ على الإعلام و الإثارة والمتابعة الجماهيرية .
ـ الحزم لم يتذوق طعم الفوز طوال 11 مباراة خاضها قبل مباراة الفتح ولكنه تمكن من تحقيق ذلك بأقدام أحد لاعبي الفريق الأولمبي, والذي تم استدعاءه لأول مرة للمشاركة في دوري زين السعودي فحصل فريقه على هدفه المنشود.
خاتمه :
المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة, أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة.