الأساليب والأنظمة والاستراتيجيات
ومثلما قال أحد موظفي بيع واحدة من العلامات التجارية الفاخرة: "إن رئيسنا التنفيذي لا يحب الإنترنت ولا يستخدم الكمبيوتر. نحن لا نحتاج إلى الإنترنت، فهو ليس رفاهية". لماذا يتعامل بائعو السلع الفاخرة بهذه الطريقة مع الإنترنت ولماذا يتجاهلون بعناد الفرص المزدهرة التي تقدمها تكنولوجيات العرض الجديدة؟
سلع الرفاهية عبارة عن منتجات منتقاة لمجموعة من العملاء القلائل الأثرياء الذين يسعون وراء التميز وتتضمن الساعات والعطور والأثاث الفاخر والمجوهرات التي تباع إلى العملاء الأثرياء الساعين وراء الرفاهية والباحثين عن هذا النوع من السلع. وبالنسبة لبائعي هذه السلع لا تمثل شبكة الإنترنت أداة تسويقية نظرا لشعبيتها وسهولة تصفحها.
بينما الواقع يقول إن الثورة الرقمية أثرت في كل جوانب المجتمع، وغيرت التجارة الإلكترونية من الطريقة التي يبيع بها الناس ويشترون السلع. وبالنسبة للعملاء المحبين للرفاهية لا يمكنهم إلا التأثر بهذا الاتجاه الجديد في التسوق.
من الواضح أن صناعة سلع الرفاهية تحتاج إلى تطوير استراتيجيات لإدارة أعمالها على الإنترنت وللانخراط تماما في مجال الاتصالات عبر الإنترنت وإدارة علاقات العملاء ورصد المستهلك والتسويق عبر الإنترنت والبيع بالتجزئة والخدمات اللوجستية. ومع ذلك فهناك كثير من التحديات والفرص التي توجهها الشركات التي تعمل في تسويق السلع الفارهة عبر الإنترنت؛ ومنها:
* تطوير ممارساتها التجارية القائمة على العمل بشكل جيد عبر تطبيقات الإنترنت المختلفة.
* بدلا من معاملة الشركات لإدارة الأعمال عبر الإنترنت على أنها مجرد إضافة، يجب عليها إنشاء أقسام داخلية للتجارة الإلكترونية تسهم في إعداد ميزانية الشركات واتخاذ القرارات.
* ترسيخ الإعلان التفاعلي. لا يمكن للعلامات التجارية الإعلان على الإنترنت بالطريقة نفسها التي تعلن بها في الجرائد والمجلات أو على شاشات التلفاز، لأن الإنترنت هو قناة إعلانية ذات اتجاهين.
* على هذه الشركات أن تدرس بعناية كيفية تقديم جوهر المنتجات الفاخرة التقليدية والذي يشمل هويتها وشخصيتها وصورتها على الإنترنت.
* استخدام كل جوانب الاتصالات على الإنترنت من المواقع إلى الشبكات الاجتماعية.
* دراسة البيانات المستهدفة الخاصة بمستخدمي الإنترنت على أساس البحث النوعي والكمي لتحديد ما يجب بيعه وأساليب البيع.
* وضع وتنفيذ استراتيجيات لوسائل الإعلام الاجتماعية.
يستخدم الأثرياء الإنترنت ويستمتعون بالسيطرة التي يتيحها لهم على تعاملاتهم. ويستعملون الإنترنت تلقائيا لتبادل الأفكار والمعلومات والقصص وتقييم المنتجات مما يقودهم إلى شراء سلع معينة.