رؤساء تنفيذيون ورواد أعمال وراء إخفاقات الشركات

ويجب أن تكون لديهم رؤية واضحة دون تشتت أو فقدان للتركيز، مثل بعض رجال الأعمال الذين عبروا هذا الخط الرفيع، ومنهم:
* الرئيس التنفيذي لشركة أمريكية تعد واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم والذي كان قد أعلن أنه اختير لمهمة خاصة، إلا أن شركته تعرضت للانهيار وخسارة 180 مليار دولار. كان هذا المدير قد بدأ حياته مديرا لسلسلة من الفنادق ثم انتقل إلى شركات الاتصالات، وفي عام 2002 اعترفت شركته بوجود أخطاء حسابية تقدر بنحو 3.85 ميار دولار وكان الرقم النهائي 11 مليار دولار وحكم على مديرها التنفيذي بالسجن 25 سنة.
- رجل أعمال آخر جاء من عائلة متواضعة المستوى واخترع نوعا من صمامات عزل النفط وكان واثقا من اختراعه لدرجة أنه رهن منزله ليتمكن من عرض اختراعه وفاز بالفعل بالكثير من عروض الشراء واشترى قصرا كبيرا وبدأ في شراء السيارات الفارهة إلى أن انهارت شركته بفعل الخلافات القضائية ومشكلات الائتمان ليشعل النار في منزله ويموت من الاختناق.
- الرجل الروسي الذي اعتلى شركة نفط عملاقة في روسيا ويقضي الآن تسع سنوات في السجن في سيبيريا بتهمة الاحتيال وقد يواجه اتهامات أخرى. كان يعتقد أنه لا يمكن المساس به، إلا أن صفقاته المريبة مع البنوك ومناوراته في الخـــارج وعلى الأخص أنشطته السياسية أدت به إلى أن اتهم بإدارة منظــمة إجرامية.
- تاجر تجزئة أيسلندي اتهم بالاحتيال والاختلاس في عام 2005 بناء على كيفية تعامل شركاته مع ملكيتها وديونها للبنوك وعمليات الاستحواذ التي أجرتها، ثم جاء انهيار الاقتصاد الأيسلندي في عام 2008، لتفلس شركته في عام 2009.
يقدم الكتاب الكثير من القصص الأخرى لرجال أعمال سقطوا في الهاوية والحصيلة النهائية هي أن ستة منهم حكم عليهم بالسجن، وانتحر اثنان، ومات واحد قبيل محاكمته، وجميعهم خسروا مبالغ طائلة، وجميعهم تسبب في تقويض فرص العمل والاستثمار للآلاف من الناس. يقدم الكتاب مجموعة من الدروس المستفادة من هذه القصص؛ ومنها:
- انصح نفسك أولا: كثير من رجال الأعمال هؤلاء كانوا يحبون إسداء النصح للآخرين ولكنهم لم ينتفعوا كثيرا بما كانوا ينصحون به.
- تقبل فكرة أن القدر يلعب دورا في نجاحك: يقول الحلم الأمريكي إن كل واحد يمكنه أن يحقق ما يريد من خلال العمل الشاق والجهد، إلا أن الكثير من الناس يأخذهم الغرور ويظنون أنهم فقط أصحاب الفضل فيما وصلوا إليه.
- استمتع بنجاحك: الكثير من رجال الأعمال الفاشلين تسيطر عليهم فكرة عدم الاكتفاء بما يصلون إليه من ثراء، وهم دائما بحاجة إلى المزيد وهذا التفكير مدمر، فالقناعة تتيح الفرصة للمرء بالتمتع بما يحققه بالفعل.