أوباما: الشراكة بين واشنطن ونيودلهي مميزة .. والهند سوق المستقبل

أوباما: الشراكة بين واشنطن ونيودلهي مميزة .. والهند سوق المستقبل

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الهند والولايات المتحدة يتقاسمان المصالح نفسها، وشدد في كلمة أمام مجموعة من الطلاب الجامعيين في نيودلهي، على الروابط المشتركة بين البلدين. وأعلن من مومباي إتمام صفقة تجارية أمريكية ـ هندية بعشرة مليارات دولار، قائلا إنها ستوفر 54 ألف وظيفة أمريكية.
ووصف أوباما في كلمة له أمام مجلس الأعمال الهندي ـ الأمريكي العلاقات المشتركة بأنها واحدة من الشراكات البارزة التي يحتذى بها في القرن الحادي والعشرين.
وقال "ترى الولايات المتحدة منطقة آسيا ـ وبالتحديد الهند ـ سوقا للمستقبل، ونحن لا نرحب فقط ببروزكم حكومة وشعبا، بل ندعمكم بشدة ونريد أن نستثمر عندكم. وأنا هنا لأنني أعتقد أننا في عالمنا المترابط فإن تعزيز التجارة بين الهند والولايات المتحدة يمكن أن يكون، ويجب أن يكون مربحا للدولتين في مطلق الحالات". وأضاف "عندما ننظر إلى الهند اليوم فإن الولايات المتحدة ترى فرصة لبيع صادراتنا في واحدة من أسرع الأسواق نموا في العالم .. وفي أمريكا هذه هي استراتيجية الوظائف" وتابع قائلا "ينبغي أن تكون العلاقة هي ربح لكلا الطرفين"، لكنه اعترف بمخاوف في الولايات المتحدة حول الاستعانة بمصادر خارجية.
وأشار إلى أن الناس في الهند يشعرون بالقلق من تأثير السلع القادمة من الولايات المتحدة إلى بلدهم لكن يمكن أن تعد التجارة المتزايدة هي لفائدة الجانبين على المدى الطويل، موضحا أنه يرى إمكانات هائلة لم تستغل بعد في هذه العلاقة. يذكر أن الصفقات التجارية بين أمريكا والهند تشمل شراء 33 طائرة بوينج 737 إلى شركة الخطوط الجوية الهندية، وخططا من الجيش الهندي لشراء محركات الطائرات من "جنرال إلكتريك"، واتفاقا مبدئيا بين شركة بوينج والقوات الجوية الهندية على شراء عشر طائرات من نوع سي17.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن قيمة الاتفاقات بين الهند والولايات المتحدة تقدر بنحو 15 مليار دولار وهي توفر نحو 53 ألف وظيفة في الولايات المتحدة. كما أنه لم يطرأ أي تغير حتى الآن بشأن زيارة الرئيس أوباما إلى إندونيسيا في إطار جولته التي يقوم بها في عدد من الدول الآسيوية. وقد بدأ الرئيس الأمريكي من الهند التي يزورها حاليا جولة خارجية تستمر عشرة أيام.
وقال الرئيس الأمريكي في أثناء زيارته لمومباي قبل زيارته لنيودلهي، إنه يجب على باكستان المساعدة في التنمية في أفغانستان.
وأضاف أوباما "نقدر استثمارات الهند في التنمية في أفغانستان وينبغي لباكستان أن تشارك في هذه العملية".
وأكد أوباما أن التقدم في معالجة مشكلة البطالة في الولايات المتحدة لا يسير بالسرعة الكافية مما يتطلب بعض إجراءات التصحيح في منتصف الطريق إثر انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الأمريكي.
وأضاف أن "نسبة البطالة في الولايات المتحدة مرتفعة جدا في الوقت الحالي مقارنة بالنسبة المعتادة، ورغم إننا نحرز تقدما إلا أنه لا يتحقق بالسرعة الكافية".
وتهدف زيارة أوباما للهند لإبرام صفقات تجارية ضخمة لتوفير وظائف، وزيادة الصادرات، فضلا عن التصدي للاعتقاد السائد في الهند بأن أوباما يضع الهند ـ وهي ثالث أكبر اقتصاد في آسيا ـ في مرتبة متأخرة عن منافستيها الصين وباكستان. ووعد الرئيس الأمريكي بالبقاء وفيا لأفكاره وطموحاته مثل الاستثمارات في التربية والطاقة النظيفة والبني التحتية.

الأكثر قراءة