«الطيران المدني»: النقل الداخلي للشركات الوطنية و«السعودية» تعزز بطائرات وأنظمة حجز جديدة
أكدت هيئة الطيران المدني أمس، أنه ليس هناك توجه لمنح شركات الطيران الخليجية حقوق النقل للطيران الداخلي بين المدن السعودية، مشيرة إلى أن المملكة ستستمر في السماح لها بالعمل من وإلى المحطات الدولية، مع منحها بعض المعاملة المتميزة من خلال السماح لها باستخدام بعض المطارات الإقليمية.
وكان الأمير فهد بن عبد الله بن محمد، مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني، قد شارك في مراسم توقيع ''الخطوط السعودية'' عقد شراء 22 طائرة جديدة من شركة بوينج طراز B777، وقال إن النقل بين المطارات المحلية يعود فقط للشركات السعودية المرخصة ومنها الخطوط السعودية.
وكشف المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية في لقاء شهده مقر هيئة الصحفيين السعوديين في الرياض البارحة، عن أن المؤسسة ستعلن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة أنظمة جديدة لضبط نظام الحجوزات، تتجاوز الضريبية، لكي تسهم في حل مشكلة الحجوزات وتجعل الالتزام أفضل.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أكدت هيئة الطيران المدني أمس، أنه ليس هناك توجه لمنح شركات الطيران الخليجية حقوق النقل للطيران الداخلي بين المدن السعودية، مشيرة إلى أن المملكة ستستمر في السماح لها بالعمل من وإلى المحطات الدولية، مع منحها بعض المعاملة المتميزة من خلال السماح لها باستخدام بعض المطارات الإقليمية.
#4#
وقال الأمير فهد بن عبد الله بن محمد، مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني، إن النقل بين المطارات المحلية يعود فقط للشركات السعودية المرخصة ومنها الخطوط السعودية، مؤكدا أن شركات الطيران في دول مجلس التعاون تتلقى معاملة تفضيلية باستخدام بعض المطارات الإقليمية وليس المطارات المحلية.
وأضاف الأمير فهد بن عبد الله، خلال مشاركته في مراسم توقيع "الخطوط السعودية" عقد شراء (22) طائرة جديدة، 12 منها من طراز بوينج B 777-300ER، إضافة إلى عشر طائرات أخرى من نوع بوينج 777، و ثماني طائرات من نوع 787 دريم لاينر العملاقة، أن الصفقات الجديدة، هي خطوات مهمة جدا في مرحلة مهمة للرفع من قدرة "السعودية" على الإيفاء بالتزاماتها، ومواكبة النمو المستمر في أعداد المسافرين محليا وخارجيا.
وبين الأمير فهد بن عبد الله أن النقل الجوي ظل، وسيظل، الركيزة الأساسية لأي بلد في العالم والعمود الفقري لأي اقتصاد ناجح، مشيرا إلى أن أمام الخطوط السعودية تحديا كبيرا من حيث المهمة التي تقوم بها داخليا وخارجيا، وكذلك زيادة أعداد الركاب بصورة مطردة، أو من حيث المنافسة مع شركات الطيران الأخرى.
#2#
وأضاف" النقطة الركيزة لأي اقتصاد عالمي هو "الاتصال الجوي"، فهو أحد أهم أعمدة النمو الاقتصادي، من هنا تتضح أهمية تكاتف الجهود من جميع الجهات المعنية وليس الخطوط وحدها، من أجل حل كل المعضلات التي تواجهها الشركة ومساعدتها على النمو والتماشي مع أفضل الخدمات التي تقدمها شركات الطيران العالمية".
#5#
من ناحيته، قال لـ"الاقتصادية" خالد الملحم المدير العام لشركة الخطوط الجوية العربية السعودية، إن برنامج تحديث وزيادة أسطول السعودية، مستمر وليس مرتبطا بكمية محددة، بل هو خاضع لمتطلبات النمو التي تتم دراستها بجدية، مشيرا إلى أن الشركة تسلمت بنهاية عام 2009 ، 34 طائرة جديدة وأدخلتها في الخدمة.
وأضاف" هذا العدد يعتبر ضخما بالمقاييس العالمية، ونتطلع إلى أن يصبح عدد الطائرات الجديدة بنهاية 2010 نحو 38 طائرة".
وتوقع الملحم أن تتسلم "السعودية" أولى طائراتها من طراز بوينج B777 ، في كانون الثاني(يناير) 2012، و دفعة من طائرات 787 العملاقة في 2015، مشيرا إلى أن عملية الإحلال والإضافة عملية مستمرة في الخطوط السعودية، وأنه بالصفقة الجديدة تكون "السعودية" قد وقعت خلال السنوات الثلاث الماضية عقودا لشراء نحو 120 طائرة بتمويل ذاتي من الشركة.
#3#
وتابع الملحم: "إن قرارنا طلب هذه الطائرات هو جزء من استراتيجيتنا التوسعية لتطوير وتحديث الأسطول بطائرات جديدة ذات استهلاك أقل للوقود.
ويأتي قرارنا باختيار طائرات من نوع بوينج 777-300ER بناء على ما أثبتته من كفاءة واعتمادية، وتقليل للتكاليف التشغيلية، كونها طائرة ثنائية المحرك، وقادرة على الطيران لمسافات طويلة وذات استهلاك أقل للوقود".
وقال إن هذا الاتفاقية تأتي في إطار استراتيجية الخطوط السعودية لتحديث الأسطول من خلال الاستحواذ على 82 طائرة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم، بهدف مواجهة حركة السفر المتنامية على القطاعين الداخلي والدولي بتوفير السعة المقعدية اللازمة، وتطوير شبكة الرحلات الداخلية والدولية بما يحقق تطلعات المسافرين الكرام، وتعزيز المكانة التنافسية للخطوط السعودية على المستويين الإقليمي والدولي.
وعبّر مدير عام الخطوط السعودية عن فائق الامتنان والتقدير لما تحظى به الخطوط السعودية من دعم كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ـ أيدهم الله ـ مشيرا إلى أن هذه المؤسسة الوطنية العالمية قامت خلال مسيرتها التي تقارب الـ 70 عاما بدور أساسي وجوهري في خدمة خطط التنمية المباركة في بلادنا الغالية، وربط أرجاء المملكة كافة بوسيلة نقل حديثة واقتصادية، فضلا عن خدمة حركة النقل الجوي، والتبادل التجاري بين المملكة والعالم.
وأوضح الملحم أنه تنفيذا لتوجيهات الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ قطعت الخطوط السعودية شوطا بعيدا عن طريق التطوير، وأنجزت مراحل عديدة في مشروع الخصخصة وتطوير البنية التقنية، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات في جميع مواقع الخدمة وعلى متن الطائرات، مع إعطاء الأولوية القصوى لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية من أبناء الوطن طبقا لأحدث البرامج التدريبية في صناعة النقل الجوي.
من جانب آخر، أوضح المهندس الملحم أن برنامج الخطوط السعودية لإعادة هيكلة شبكة الرحلات، يتركز على توفير السعة المقعدية اللازمة لخدمة حركة السفر الداخلية والدولية التي تشهد نموا متزايدا، حيث خصصت الجزء الأكبر من أسطولها الجديد لخدمة النقل الجوي المحلي.
ومن المتوقع أن يزيد عدد المقاعد المتوافرة بأكثر من 20 في المائة خلال عام لخدمة جميع مناطق المملكة.
كما عبر عن فائق الشكر والتقدير لمساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني، لإشرافه المباشر ومتابعته الدائمة لبرامج التطوير في الخطوط السعودية، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويرا جذريا ومستمرا في مستوى الخدمات، وفي المنظومة التشغيلية لرحلات "السعودية" الداخلية والدولية.
وأوضح أن خطة تحديث الأسطول تمثل أهم تلك المراحل الاستراتيجية لتحقيق التطوير الشامل للخطوط السعودية لمواجهة تحديات المستقبل.
وفي جانب آخر، نفى المهندس الملحم أن تكون هناك معاملة تفضيلية للرحلات الدولية على حساب الرحلات الداخلية، موضحا أن عمليات الإقلاع والتعويضات المعمول بها تنفذ محليا كما هو حال الرحلات الخارجية.
وزاد" الواقع أن " السعودية " تسعى دائما للالتزام بمواعيد الإقلاع المقررة ،إلا أن ظروفا فنية كالأعطال الجوية قد تعوق أحيانا الالتزام بمواعيد الإقلاع المحددة، خصوصا إذ كان لديك عدد هائل من الرحلات يبلغ نحو 400 رحلة يومية، ورغم ذلك فإن مستوى الخدمة بالنسبة للإقلاع تحسن حتى بلغ في تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي 90 في المائة و86 في المائة في الشهر الذي قبله، وهذه نسبة عالمية معقولة جدا في عالم الطيران".
#6#
من ناحيته، قال جيم ألبو، الرئيس وكبير التنفيذيين في بوينج للطائرات التجارية: "إن الخطوط السعودية من أوائل عملائها في الشرق الأوسط، وامتدت علاقة شركة بوينج بالخطوط السعودية لعشرات السنين.
كما عاصرت بوينج في عام 1961م دخول المملكة العربية السعودية عصر المحركات النفاثة عندما استخدمت طائرة بوينج 707 والتي جعلتها أول بلد في الشرق الأوسط يستخدم طائرة بمحركات نفاثة.
وهذه الصفقة التي شهدناها اليوم تُعتبر مرحلة مهمة في علاقتنا، وكذلك شهادة بكفاءة طائرات 777 التي تعتبر إحدى أنجح طائراتنا حتى اليوم".
ودخلت طائرة بوينج 777-300ER الخدمة لأول مرة في أيار (مايو) من عام 2004م، ومنذ ذلك الوقت وحتى شهر تشرين الأول (أكتوبر) من هذا العام 2010م، قد تم تسليم 251 طائرة من نوع 777-300ER.
ويضيف هذا النوع المزيد من الكفاءة والقدرات لطائرات بوينج 777 التي تستخدم محركات ثنائية عالية الأداء وتطير لمسافات طويلة.
وقد حصلت الخطوط السعودية على أول طائرات بوينج 777 في كانون الأول (ديسمبر) من عام 1997م، وكانت من نوع بوينج 777-200ER، ومنذ ذلك الوقت استخدمت الخطوط السعودية طائراتها الـ 23 من ذلك النوع عالميا لعدد من الرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة. وبإضافة الطائرات الجديدة التي طلبتها الخطوط السعودية يُصبح لديها 35 طائرة بوينج 777.
وتُعد طائرة بوينج 777-300ER أكبر طائرة في العالم عن فئة الطائرات طويلة المدى بمُحَركين، حيث تستوعب الطائرة حتى 365 راكباً، ويصل مدى طيرانها إلى14,685 كيلومتراً.
في المقابل قال أحمد جزار، رئيس بوينج السعودية ونائب رئيس بوينج الدولية: "إن الخطوط الجوية العربية السعودية هي أحد أهم عملاء الشركة، وشركائها الاستراتيجيين في المنطقة، ونعمل دائما على تعزيز هذه العلاقة، وملتزمون كذلك بالشراكة مع حكومة خادم الحرمين الشريفين وعملائنا والقطاع الخاص عموما في خططهم طويلة المدى لتنمية وتطوير قطاع الطيران في المملكة".