رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


متفرقات

استطاع الأمير فيصل بن تركي أن يستقطب مواهب مميزة مثل محمد السهلاوي، وعبد الرحمن القحطاني أضافت الكثير إلى فريقه، ولا بد له من الاستمرار على نفس النهج متى أراد إعادة بناء الفريق النصراوي واعتلاء منصات البطولات التي غاب عنها كثيرا، وألا ينشغل بأشياء جانبية لا تخدم فريقه وتشغله عن الأهم، ويأتي الاحتفال بالعالمية وتوقيت الإعلان عنه بعد خروج الهلال والشباب من البطولة الآسيوية من المماحكة المرفوضة، وكأنه بهذا الاحتفال يحاكي النهج العربي القديم بالبكاء على الأطلال، وهي الحالة التي عرَّفها أديبنا الكبير ـــ البليهي ـــ بأنها حالة من التقهقر والرجوع للخلف؛ لأن الأصل أن يمتلك الإنسان الطموح ويسعى لأعلى المراتب، أما استدعاء الماضي فإنه حيلة العاجز عن بناء الحاضر، وبكل تأكيد لن يقبل رئيس النصر أن تكون همته إقامة الاحتفالات وترك البناء والعمل على تحقيق البطولات التي تعطش لها جمهور فريقه كثيرا؛ لأنها هي العمل الحقيقي والأثر الذي يبقى وهي مطلب الجماهير المحبة لفريقها بشكل صحيح، بعيدا عن دعاوى التعصب المقيت.
ـ استبشر الهلاليون بعودة أميرهم عن قرار الاستقالة، يحدوهم الأمل بالعمل بنفس الوتيرة مع تفادي ما سبق من أخطاء، لعل أبرزها التعامل المثالي مع طيب الذكر ـــ جيرتس ـــ الذي لم يقدر ذلك، وكذلك جعل الآسيوية هدفا محدداً بذل له الكثير فأصبح الضغط النفسي على اللاعبين وإدارة الكرة كبيرا؛ الأمر الذي أدخل الفريق في حالة من ضعف التركيز في مباراتي الغرافة وذوب أصفهان، فتسبب في خسارة الحلم الهلالي، فالمطلوب استمرار العمل دون ربط البقاء ببطولة أو تأهل لمسابقة؛ فاستمرارية العمل تساعد على نجاحه بالمجمل بغض النظر عن النتائج.
ـ يعيش فريق الاتحاد وضعا صعبا، وغريبا، فمشاكلات المدرب البرتغالي جوزيه مانويل مع اللاعبين بدأت منذ وصوله لتدريب الفريق، كذلك وكلاء اللاعبين يشتكي بعضهم من سوء التعامل الإداري، بعض وسائل الإعلام تشتكي التعامل كذلك، إغلاق التمارين أغلب فترات الموسم يعطي انطباعا عن مشكلة لم يستطع الاتحاديون تجاوزها، ثم أتت تصريحات جوزيه واللاعب نايف هزازي لتبين مدى الضغط والشحن النفسي الكبير، فما الذي أوجد هذا الإحساس بالمرارة لدى نجم كبير مثل هزازي ومن أوحى له بهذا، المدرب لم يمضِ له الكثير، ولم يقابل فرق الرياض فكيف صرح بذلك، ومن أوجد في مشاعره مثل هذا التشنج ومن المسؤول عنه؟
لا بد للجهاز الإداري الاتحادي أن يدرك أن هناك أمورا جانبية شديدة الحساسية والتأثير، فلا بد من وقفة مصارحة مع المدرب واللاعبين من أجل إزالتها بعد أن تعرف مسبباتها ويتم معالجة ذلك، قبل تفاقم الوضع وبالتالي يصعب علاجه.
ـ راشد الرهيب ومهند عسيري نجمان كبيران، لكن أين تكون محطتهما المقبلة؟ هل هي لمواصلة البناء والترتيب قبل الآسيوية؟.. الأيام المقبلة كفيلة بكشف ذلك.
ـ نايف هزازي نجم كبير استطاع أن يستعيد نجوميته بسرعة بعد شفائه من الإصابة، يجب أن يكون تركيزه أكثر داخل الملعب من أجل أن يستمر هذا التوهج والإبداع.
ـ أصبحنا في ظل موجة التشكيك والتنازع التي تجتاح الوسط الرياضي في حاجة إلى إعادة كتابة التأريخ الرياضي، وتوثيقه؛ حتى لا تتدخل الأهواء وتصبح الاجتهادات تحكم ذلك، وتبقى هذه المهمة من أصعب مهام لجنة الإحصاء، وتتمثل أهميتها بقطع الشك باليقين، وتصبح نتيجتها المرجع الأساس، وتلغى بذلك الاجتهادات التي أضاعت الحقائق وكادت تطمسها.

خاتمة:
كل شجاعة في المرء تغني ولا مثل الشجاعة في الحكيم

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي