رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


رأس «المُزور» أهم..!!

تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي خرج بتصنيف للبطولات المحلية السعودية وتم تداوله أخيرا في الإعلام، لا يحتاج لرجل رشيد يؤكد صحته من عدمها. زيف التقرير يلاحظ من الوهلة الأولى، وهذا الزيف ليس نابعا من ورود بطولات لأول مرة نسمع بها فربما تكون صحيحة وربما تكون مزيفة، ولكن وضع بطولات في خانة البعض وحجبها عن البعض يؤكد عدم مصداقية التقرير وزيفه.
المهم في الموضوع، والذي يجب أن يبحث، هو من أين استقى الاتحاد الدولي لكرة القدم هذه المعلومات، فبزعمي وحسب ظني أن بلاتر ومن يعملون تحت سلطته يوجد لديهم ما هو أهم من البحث في بطولات الأندية السعودية. وأجزم أنهم ليسوا فارغين بالدرجة التي تجعلهم يضيفون ويحجبون من أجل نصرة ناد على آخر، هم فقط اعتمدوا على مخاطبات رسمية جعلتهم يقعون في هذا الحرج.
مستحيل أن يعتمد اتحاد بحجم "فيفا" على مخاطبات مشجع متعصب، يبحث عن نصرة ناديه، ولا يعقل أيضا أن الاتحاد يسمح بنشر تقرير على موقعه معتمدا على توصية إعلامية. ما ورد للاتحاد الدولي هو خطاب من الاتحاد السعودي لكرة القدم، ربما تم تزويره وربما كان الخطاب صحيحا بالتوقيع ومزورا بفحواه.
هذا ما يجب أن يعرف! من بعث الخطاب القضية للاتحاد الدولي؟ ومن خان "الأمانة" إن كان يعمل في الاتحاد السعودي؟ أو من زور مستندات رسمية وهو خارج المنظومة الرياضية الرسمية، وأوقع الاتحاد المحلي في حرج واستخدم أوراقه الرسمية وبعث بالخطاب؟!.
الاتحاد السعودي لكرة القدم استشعر الأمر، وبعث خطابا للاتحاد الدولي ينفي فيه صحة المعلومات، ويطالب بمعرفة من أين استقوها، وأعلن فيصل عبد الهادي أنهم في الاتحاد سيعلنون على الملأ اسم المزور خلال 48 ساعة.
يجب أن يفي عبد الهادي بوعده، ويعلن للشارع الرياضي السعودي نتائج التحقيق، خصوصا أن بعض المواقع الإلكترونية، وجهت أصابع الاتهام نحو بعض العاملين السابقين والحاليين في الاتحاد المحلي وأشاروا لهم تلميحا أو تصريحا واضحا، أنهم من أوقعونا أولا في الحرج قبل أن يوقعوا "فيفا".
رغم اعتراضي التام على ثقافة التشهير، إلا أن القضية تلك تتطلب التشهير ليس من أجل الردع وحده، ولكن من أجل تبرئة رؤوس كثيرة طالها الاتهام، فسقوط رأس واحد خير من سقوط رؤوس كثر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي