التغلب على العقبات بين الرؤية والواقع
على الرغم من أن المبدعين غالبا ما يجدون صعوبة في تحويل أفكارهم إلى منتجات جديدة أفضل وحلول ناجحة، إلا أن هناك تقنيات ذكية يمكن استخدامها لتحقيق خططهم الطموحة وتحويلها إلى أشياء مادية ملموسة. يتناول الكتاب أحدث هذه التقنيات والاستراتيجيات من إدارة المشاريع إلى عملية الإبداع.
مؤلف الكتاب هو مدير تنفيذي لشركة تساعد المهنيين المبتكرين على أن يكونوا أكثر إنتاجية. ومن ثم فإن لديه خبرة طويلة في التعامل مع رجال الأعمال والمصممين والمبدعين الآخرين في فهم المشكلات والمعضلات التي يواجهونها ووضع حلول فاعلة مبتكرة لها.
تأتي غالبية المشاريع المبتكرة الناجحة من العمل الشاق وليس الابتكار اللحظي ويعيد هذا إلى الأذهان المقولة الشهيرة للمخترع الأمريكي توماس أديسون: «العبقرية هي 1 في المائة إلهام و99 في المائة عمل». في هذا الكتاب يقسم المؤلف نسبة العمل البالغة 99 في المائة إلى عدد من الخطوات سهلة التطبيق لتحويل الأفكار اللامعة إلى منتجات ناجحة.
بهذه الخطوات البسيطة يمكن للمبتكرين ورؤسائهم أن يحولوا الأفكار الرائعة إلى منتج أو حل مبتكر عن طريق مزج التنظيم بالقوى المجتمعية وعادات القيادة الصحيحة. إحدى استراتيجيات مؤلف الكتاب لاستكمال المشروع الإبداعي هي «طريقة العمل». تساعد هذه الطريقة من يطبقها على تنظيم الكميات الهائلة من المعلومات اللازمة لتنفيذ فكرة عظيمة وهي تنقسم إلى ثلاثة أجزاء أساسية.
الجزء الأول هو تحديد «خطوات العمل» أي الإجراءات المحددة اللازمة للمضي في المشروع . يتضمن هذا بعض الأنشطة مثل الكتابة وإرسال رسائل البريد الإلكتروني، وإجراء المكالمات الهاتفية ودفع الفواتير وهكذا. هذه الإجراءات هي النقاط الأساسية وإعداد قائمة بها يعد أداة فاعلة للغاية عند البدء بمشروعك الخاص.
يتألف الجزء الثاني من «المراجع» وهي الوثائق والأشياء التي ستكون بمثابة نقاط مرجعية على طول الخط مثل الرسومات والمذكرات ومحاضر الاجتماعات والتقارير المرحلية ومواقع الويب.
أما الجزء الثالث «الأمور ذات الأولوية الأقل» هذه الأمور هي أفكار جيدة قد تتطلب بعض الإجراءات في المستقبل، لكن ليس في الوقت الحالي. يمكن الاحتفاظ بهذه الأفكار والمبادرات ليوم آخر للاهتمام بالأمور الأكثر أهمية في الوقت الحاضر.