«البتروكيماوي» يقود 4 قطاعات للارتفاع
على الرغم من حقيقة الأداء الملحوظ والجيد لكل من الأسواق المالية العالمية، وسوق النفط الخام، إلا أن السوق السعودية شهدت أمس تذبذبا واسع النطاق في أدائها خلال ساعات التداول. وعلى خلفية تصريح وزير النفط السعودي فيما يتعلق بمستوى المعروض الحالي لخام النفط، واصفا إياه بأنه فوق حاجة السوق العالمية، ارتفعت أسعار الخام نتيجة الإقبال على الشراء؛ مخافة تقلص مستوى العرض، الأمر الذي انعكس إيجابا على أداء قطاع البتروكيماويات ومكّنه بالتالي إلى دفع مؤشر السوق إلى أعلى. وأغلق مؤشر السوق السعودية عند مستوى 6393.99 نقطة، أي بارتفاعٍ قدره 0.16 في المائة عن اليوم السابق. وبغض النظر عن أداء المؤشر الإيجابي، إلا أن الأداء القطاعي كان متراجعا، حيث لم تتمكن سوى أربعة قطاعاتٍ فقط من الإغلاق في المنطقة الخضراء؛ ما يثبت حقيقة أن الإغلاق الإيجابي للمؤشر قد تم فقط بسبب أداء قطاع البتروكيماويات. وكان نمط الأداء مشابها بشكلٍ واضح في أداء الأسهم المدرجة، مع ارتفاع 39 سهما وانخفاض 76. وتم أمس تداول 99.6 مليون سهم، بقيمة إجمالية وصلت إلى 2.80 مليار ريال. وشكلت "سابك" نحو 27 في المائة من قيمة تداول يوم أمس.
وأنهت أربعة قطاعاتٍ فقط من مجمل القطاعات الـ 15 المدرجة في سوق الأسهم، يومها رابحةً، وكان يقود هذه القطاعات، قطاع البتروكيماويات الذي ارتفع بنسبة 1.29 في المائة، وأغلق عند مستوى 6059.8 نقطة، بعد أن ربح 77 نقطة. وكان هذا القطاع قد شهد تداول 36.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 1432 مليون ريال. تلاه قطاع الفنادق والمناطق السياحية، الذي ارتفع بنسبة 0.27 في المائة، كاسبا في نهاية تداولات جلسة الأمس، 13 نقطة، وشهد تداول 171.2 ألف سهم، بقيمة بلغت أربعة ملايين ريال، وأغلق عند مستوى 4727.4 نقطة. أما أسوأ القطاعات أداء نهاية جلسة الأمس، فقد كان قطاع الاستثمار الصناعي، الذي خسر بنسبة 1.02 في المائة، فاقدا 51 نقطة، وكان قد أغلق عند مستوى 4987.8 نقطة. تلاه قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، الذي خسر بنسبة 0.82 في المائة، وقد فقد 45 نقطة وأنهى يومه عند مستوى 5489.6 نقطة.
ومن بين الـ 145 شركة المدرجة في السوق التي تم تداول أسهمها أمس، أنهت 39 منها يومها على ارتفاع، في حين سجلت 76 شركة انخفاضا في أدائها، وقد بقيت 30 شركة دون تغير. وتم تداول 99.6 مليون سهم خلال جلسة الأمس، بقيمة إجمالية بلغت 2.80 مليار ريال. وانخفض حجم التداول بنسبة بلغت 11.7 في المائة، عما كان عليه في نهاية تعاملات أمس الأول، في حين ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 0.86 في المائة، مقارنة عما كان عليه عند نهاية تداولات أمس الأول.
واحتل سهم سابك صدارة الأسهم الخمسة الأكثر نشاطا من حيث حجم السيولة، وذلك بتداول 7.8 مليون سهم، نتجت منها سيولة قدرها 767 مليون ريال، تلاها سهم تصنيع بتداول 4.9 مليون سهم وبسيولة قدرها 157 مليون ريال. أما الأسهم الثلاثة الأخرى الأكثر نشاطا، فقد كانت سهم كيان بحجم ثمانية ملايين سهم وسيولة بلغت 143.5 مليون ريال، فسهم الإنماء، بحجم 10.9 مليون سهم وسيولة قدرها 116.8 مليون ريال. وأخيرا جاءت الأسماك، بعدد 2.3 مليون سهم وسيولةٍ قدرها 101 مليون ريال.
ومن بين الأسهم الرابحة، شهد سهم الأسماك أعلى ارتفاع له، حيث صعد بنسبة 3.95 في المائة، يليه سهم تصنيع الذي سجل ارتفاعا بنسبة 3.21 في المائة. ويليه سهم البابطين الذي ارتفع بنسبة 3.02 في المائة. تلاه سهم البحر الأحمر وقد ارتفع بنسبة 2.55 في المائة. ومن بين الأسهم الخاسرة، انخفض سهم أسمنت الشرقية، مسجلا أعلى خسارة بلغت 3.50 في المائة، يليه سهم الدريس، الذي انخفض بنسبة 2.31 في المائة، ثم سهم أنابيب الذي انخفض بنسبة 2.17 في المائة، تلاه سهم السعودي للاستثمار، وقد انخفض بنسبة 2.07 في المائة.