رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


التحكيم تنظيم وتطوير

في ظل السعي الدؤوب لاتحاد كرة القدم من أجل تطوير مسابقاته، والذي ظهرت نتائجه بشكل ملموس في الفترة الأخيرة، فاتجهت الأندية لجعل عملها أكثر احترافية في فرق كرة القدم، الأمر الذي أسهم في إيجاد نقلة نوعية في مسابقات الاتحاد السعودي، إلا أن التحكيم ظل معضلة تبحث عن حل.
وفي خطوات ممكن أن تكون كفيلة بإيجاد نقلة نوعية لعمل لجنة الحكام، وجعلها تمتلك المقومات التي تؤهلها لصناعة كوادر قادرة على إدارة المسابقات المحلية بكفاءة عالية، ومن أبرز هذه الخطوات التالي :
- تكون رئاسة لجنة الحكام بعيداً عن الحكام السابقين، وتكون بيد قدرات إدارية أكاديمية قادرة على إعادة تنظيم وهيكلة عملها الإداري وما يتفرع من لجان، مما يساعد على سلاسة عملها وتطوير قدرات منسوبيها، فمن مارس التحكيم يظل رأيه فنيا، أما العمل الإداري فإن القائم عليه ليس بالضرورة أن يكون رياضيا.
- تشكل لجنة فنية داخل لجنة التحكيم يكون أعضاؤها من الخبرات التحكيمية السابقة يناط بها الجانب الفني، ويتم تشكيل لجان أخرى من مهامها، التوعية، التطوير، وإيجاد البرامج التدريبية والتثقيفية، ويدخل في هذا السياق إرسال الحكام الجدد لمشاهدة عدد من مباريات الدوري الأوربي لاكتساب الخبرة والمهارة، وإقامة الدورات التأهيلية لاكتساب مهارة مواجهة ضغوط المباريات والجماهير.
- إقرار عدد من المحفزات لجذب القدرات المتميزة وإعطائها الفرصة لإثبات ذاتها، وذلك من خلال تعزيز الحوافز المالية، تفعيل الحماية القانونية للحكام، وتقنين التصريحات غير المسؤولة وغير المبررة التي تصدر من مسؤولي الأندية.
- أن يتم اختيار الحكام المستجدين من خلال لجنة تتكون من تخصصات عدة حتى يمكن قياس قدرة الحكم النفسية، الرياضية، القدرة على التحمل، مواجهة المشكلات، والقدرة على إيجاد الحلول، وهي المواقف التي تواجه الحكم أثناء المباريات، ويجب أن تضم هذه اللجنة مختصين في الجانب الفني، والذي هو التحكيم وكذلك العلوم الأخرى المساندة مثل: علم النفس، الاجتماع، المختصين في قياس القدرات حتى يسهل اختيار، وصقل المواهب.
- إلغاء شرط رياضي سابق لمن يريد الدخول في التحكيم، لأن من فشل في أن يصبح لاعباً ليس شرطاً أن يكون حكماً ناجحاً، حيث إن هناك من له علم واكتسب المعرفة وهو لم يمارس الرياضة في الأندية، فيكاد يكون أقرب إلى النجاح لبعده عن التعصب وخلافه، ولأن سعيه إلى النجاح سيكون أقوى من سعيه إلى تعويض الفشل السابق.
- رفع المكافأة المالية لإدارة النهائيات، إسنادها إلى الحكم المتميز الذي يأتي من خلال مجموع النقاط الحاصل عليها طوال الموسم الرياضي ويتم الإعلان عن هذه النقاط منذ بداية الموسم، فتصبح محفزاً لتلافي الأخطاء في سباق تنافسي بين الحكام، للحصول على هذا الشرف المعنوي والمادي.
- إصدار تقييم دوري، والحكم الذي يحصل على نقاط لا تؤهله إلى المستوى المرضي عنه، لا يتم إنزاله إلى الدرجة الأقل من دوري زين، بل يتم إيقافه عن التحكيم ولا يعود إلا بعد دخول دورات تقرر له، من أبرزها حضور مباريات دولية، وتقديم بحوث ودراسات عن التحكيم، فتعطى له الفرصة من جديد، وإذا لم يتلاف أخطاءه يستبعد نهائيا، مع عدم دخوله لجان التحكيم بعد ذلك.
إن هذه الإجراءات ستضيف إلى التحكيم الكثير وتجعل عمل اللجنة أكثر تطويرا وتنظيماً.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي