منتصف ديسمبر .. التجارة الأمريكية - الصينية على المحك
يسود الترقب الأوساط الأمريكية والصينية قبل أسابيع عدة من المحادثات التجارية والاقتصادية بين البلدين، التي ترتكز بصورة رئيسة على "الحواجز التي تضعها الصين في سوقها للمشتريات الحكومية وحماية حقوق الملكية الفكرية الأمريكية" ـــ بحسب مسؤول أمريكي.
وأكد فرانشيسكو سانشيز وكيل وزارة التجارة الأمريكي، أمس، أن الولايات المتحدة والصين ستعقدان محادثات تجارية واقتصادية على مستوى عال في منتصف كانون الأول (ديسمبر) في واشنطن.
وزار سانشيز ونائب الممثل التجاري الأمريكي ديمتريوس مارانتيس بكين الأسبوع الماضي؛ للإعداد للاجتماع السنوي المقبل للجنة الأمريكية الصينية المشتركة بشأن التجارة. وقال سانشيز: "كانت زيارة مثمرة جدا وأنا متفائل بأننا سنحقق تقدما في كانون الأول (ديسمبر).. ما زلنا نحاول الاتفاق على موعد محدد، لكنه سيكون الأسبوع الذي يبدأ في 13 من كانون الأول (ديسمبر)".
ويرأس الجانب الأمريكي في اللجنة المشتركة جاري لوكي وزير التجارة ورون كيرك الممثل التجاري، ويرأس الجانب الصيني وانج كيشاننائب رئيس الوزراء وانج كيشان.
ولا يتناول المنتدى السنوي مسألة العملة وهي موضوع رئيس للنقاش بين الولايات المتحدة والصين، لكنه المكان الرئيس للولايات المتحدة لمحاولة تسوية المخاوف بشأن السياسات الصناعية الصينية التي تعتقد أنها تنطوي على تمييز ضد الشركات الأمريكية.
من جهة أخرى، تراجع الدولار أمام سلة عملات أمس مقلصا المكاسب التي حققها بعد زيادة مفاجئة في أسعار الفائدة في الصين، إلا أن من المرجح أن يظل مدعوما بفضل عمليات محتملة جديدة لتغطية مراكز مدينة.
وهبط مؤشر الدولار 0.2 في المائة إلى 78.011 بعد صعوده أكثر من 1.6 في المائة في اليوم السابق.
وفاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق أمس الأول برفع أسعار الفائدة بنسبة 0.25 نقطة مئوية في أول زيادة منذ كانون الأول (ديسمبر) 2007؛ ما أثار مخاوف المستثمرين من تباطؤ أسعار اقتصاد في العالم نموا وتداعيات ذلك على الاقتصاد العالمي.
وكان المستثمرون قد زادوا رهاناتهم على تراجع الدولار في الأسابيع الأخيرة بفعل تزايد التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيكشف عن جولة ثانية من التيسير الكمي في وقت مبكر وربما في تشرين الثاني (نوفمبر).
وتنبئ إعادة ترتيب المراكز بفرص لارتفاع الدولار بدعم تغطية مراكز مدينة. وارتفع الدولار الأسترالي سريع التأثر بالسلع الأولية 0.5 في المائة إلى 0.9754 دولار أمريكي، معوضا بعضا من خسائره التي بلغت 2 في المائة أمس الأول. وقلص المستثمرون بعض مراكزهم التي تنطوي على مخاطرة أمس الأول بعدما رفعت الصين أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في أول تشديد للسياسة النقدية منذ نحو ثلاث سنوات.
وارتفع اليورو 0.3 في المائة إلى 1.3773 دولار بعد تراجعه 1.6 في المائة في اليوم السابق، بينما تراجعت العملة الأمريكية 0.3 في المائة إلى 81.38 ين.
وانتعش سعر الذهب أمس بعد انخفاض بنسبة 2.5 في المائة أمس الأول في ظل إعادة تقييم السوق للرفع المفاجئ للفائدة الصينية.
وأثناء التعاملات ارتفع سعر الذهب في السوق الفورية نحو 0.3 في المائة إلى 1340 دولارا للأوقية. وكان قد انخفض إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 1334.45 دولار أمس الأول مسجلا أكبر خسارة منذ أوائل تموز (يوليو) ومتراجعا بأكثر من 50 دولارا عن أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 1387.10 دولار والذي سجله الأسبوع الماضي.