تحويل التدريب والتطوير إلى نتائج

ينبغي أن تتضمن برامج التدريب والتطوير في الشركات الستة أساسيات التالية:
1. وضع تعريف للنتائج بكلمات تجارية: إن برامج التدريب والتطوير في الشركة قد تجذب انتباه كثير من الناس، وقد تقدم معلومات قيمة للموظفين وتعطي الشركة سمعة جيدة؛ إلا أنها لن تكون ذات فائدة تذكر ما لم تحقق النتائج المرجوة منها التي تهدف لتحسين نتائج الشركة. لذلك قبل التخطيط لأي برنامج تدريبي، لا بد من تحديد احتياجات العمل التي يلبيها التدريب والمهارات التي سيكتسبها المتدربون والمسؤول عن تحديد مدى تحسن أداء المتدربين في القيام بمهامهم.
2. تصميم التجربة الكاملة: تغطي تجربة التعلم نشاطا أكبر من مجرد الأنشطة المعتادة داخل الفصل الدراسي. فما يهم حقا هو ''نقل التعلم''؛ أي التطبيق العملي للمعرفة. لذلك فإن التدريب والتعليم في الشركات يمر بثلاث مراحل: مرحلة ما قبل التدريب، وفيها يلعب المديرون دورا أساسيا في تحديد ما هو متوقع من الجميع، مرحلة التدريب، حيث يتطلب التعليم الفعلي تخطيطا شاملا يضعه مصممو الدورات التدريبية ويكون له أهداف مالية واضحة، مرحلة ''النقل والتطبيق'' وهي السبب في وجود التدريب، حيث يشجع المديرون موظفيهم على تطبيق ما تعلموه واستخدام ما اكتسبوه من مهارات جديدة.
3. التحول للتطبيق: كيف تساعد الشركات المدربين على إغلاق الفجوة بين التعلم وتطبيق ما تم تعلمه؟ لتحقيق هذا الهدف يجب أن يتضمن التدريب أمثلة من واقع عمل الموظفين، والمحاكاة ودورات الممارسة التطبيقية وغيرها من التقنيات التي تركز على التطبيق.
4. المتابعة: إن المتابعة الوافية تعد أمرا ضروريا لضمان تحقيق برامج التدريب لهدفها على الوجه الأمثل. وتتضمن هذه المتابعة عدة خطوات منها: إعداد التوقعات، وجمع البيانات وتحليلها، تقديم رسائل لتذكير الموظفين بما تعلموه، التأكيد على مساءلة الموظفين عن تطبيق ما سيتعلمونه.
5. نشر الدعم النشط: لا معنى لتمويل برامج التدريب المكلفة وعدم مساعدة الموظفين على تطبيق نتائجها. وعلى المديرين أن يقوموا بدورهم في توفير ما يحتاج إليه المتدربون من تشجيع ودعم لتطبيق ما تدربوا عليه.
6. توثيق النتائج: هل نجح التدريب في تحقيق الأهداف المرجوة منه؟ تساعد الإجابة على تحديد ما إذا كانت الشركة ستمول مزيدا من برامج التدريب. يتوقع المديرون التنفيذيون أن يقوم مديرو التدريب بتوثيق الفوائد التي حققها التدريب عن طريق تقديم أدلة صحيحة وشاملة وذات مصداقية للبرامج التدريبية، وما تم فيها وما حققته من نتائج قابلة للقياس والتحليل والمراجعة.
على الرغم من أن هذه الأساسيات الستة خاصة بالتدريب والتطوير في الشركات إلا أنه من الممكن الاستفادة منها في البرامج والمبادرات المتنوعة التي تقدمها الشركات؛ ومنها مثلا تنفيذ الخطط الاستراتيجية.