«سيتي جروب» تربح 2.2 مليار دولار في الربع الثالث

تمكنت مجموعة سيتي جروب من العودة لتحقيق الأرباح بعدما حصلت على حزمة إنقاذ حكومية لتسجل صافي دخل بقيمة 2.2 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام. ومنذ عام حقق البنك دخلا بلغ 101 مليون دولار كما أنه حقق بعض النتائج السلبية في الوقت نفس. وتجاوزت الأرباح التوقعات بفارق طفيف مع تباطؤ الخسائر وخفض المخصصات التي تجنب لتغطية القروض المتعثرة. وواجهت "سيتي جروب" صعوبة في إيجاد أنشطة جديدة إذ أثر ضعف أحجام التداول على عملياتها المصرفية وتعاملاتها على الأسهم. وزادت الإيرادات قليلا عما كانت عليه قبل عام ولكنها الأقل هذا العام عند 20.78 مليار دولار في الربع الثالث. وقال المدير التنفيذي للمجموعة فيكرام بانديت أمس "إن تحقيق أرباح تشغيلية إيجابية للربع الثالث على التوالي يمثل دليلا مستمرا على أننا نفذنا بنجاح استراتيجيتنا ونعتقد أننا رسخنا كل العناصر اللازمة لتحقيق ربحية مستمرة". وقد قام بانديت بإجراء تعديل شامل لـ "سيتى جروب" بعدما كانت على وشك الانهيار خلال الأزمة المالية، حيث قصر أعمال المجموعة على التعاملات البنكية الرئيسية التقليدية. كما قام ببيع الفروع المحفوفة بالمخاطر أو ألغاها تماما. وأدت هذه الخطوات لتراجع إيرادات البنك حيث تراجع صافي دخل المجموعة بمقدار 529 مليون دولار أو ما يعادل 20 في المائة خلال الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني من العام. وقد تراجعت مخصصات البنك للخسائر الائتمانية إلى 5.9 مليار دولار فيما يعد أدنى مستوى لها منذ الربع الثاني من عام 2007. وكانت مجموعة سيتي بنك تعد ضمن أكبر المؤسسات المصرفية في العالم ولكن دافعي الضرائب اضطروا لضخ 45 مليار دولار في المجموعة خلال الأزمة المالية مما أتاح لهم السيطرة عليها.
ومنذ ذلك الحين أدت مبيعات الأسهم لتراجع حصتهم في الشركة إلى 12.4 في المائة مما سمح للحكومة الأمريكية باستعادة جزء كبير من أموال حزمة الإنقاذ. حتى أنه يمكنها أن تحصل على مزيد من الأموال في ظل ارتفاع قيمة أسهم "سيتي جروب" بصورة ملحوظة.