قطاع النشر.. الحذر سيد الموقف
يعتبر قطاع النشر من القطاعات التي تتأثر بالدورات الاقتصادية نظرا لأن الإنفاق الإعلاني عادة ما يرتبط بالظروف الاقتصادية، لذلك ومع تحسن الأوضاع الاقتصادية الكلية نجد أن هناك تحسنا ملموسا في أداء القطاع وزيادة في الربحية. الملاحظ أن السلبية المسيطرة على السوق لم تتفاعل مع التحسن الحادث في القطاع ولا يزال الحذر هو سيد الموقف ولا تزال الإشارات التي تبث من أداء الشركات دون استجابة وعلى الرغم أن شركات القطاع وخلال العام الماضي وزعت 1.2 ريال و2 و1.5 ريال والعام الحالي هناك حتى الآن توزيع 0.5 ريال لشركة واحدة مع توقعات بأن توزع الشركات الأخرى أرباحا مع نهاية العام واستمرار الأداء فيها بهذه القوة.
## المتغيرات المستخدمة:
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.
#2#
## قطاع النشر السعودي حتى منتصف عام 2010:
خلال الربع الثاني من عام 2010 حقق القطاع ربحا بلغ 58.931 مليون ريال نتج عنه نمو ربعي بلغ 84.62 في المائة ونمو مقارن بلغ 132.61 في المائة، نصفيا حقق القطاع ربحا بلغ 90.851 مليون ريال بنسبة نمو 85.72 في المائة. السابق كان متوافقا مع الإيرادات ونمت بصورة كلية حيث بلغت 433.987 مليون ريال بنمو ربعي 4.45 في المائة ونمو مقارن 18.52 في المائة، ونصفيا حقق القطاع 849.501 مليون ريال بنسبة نمو 66.73 في المائة. المؤشر كان متراجعا حيث بلغ 1355.91 بنسبة تراجع ربعي 25.03 في المائة (التوقعات مضادة للربح والإيراد الذي كان إيجابيا) وكان الانخفاض المقارن 37.52 في المائة وهو مماثل للنصفي. البيانات الخاصة بالهامش كانت إيجابية ربعيا ومقارنا مما يعكس نموا وتحسنا في السيطرة على المصاريف ربعيا ومقارنا ولكن كليا كان سالبا بسبب تباطؤ نمو الربح. المؤشر عاكس الاتجاه الإيجابي حيث كان النمو الربعي معاكسا في الربع الثاني ومقارنا حيث كان النمو المقارن سلبيا. وبالتالي وعلى وتيرة نصف العام نجدها إيجابية وبمعدلات مختلفة الحجم. والسؤال: هل المستقبل سيكون موجبا؟ التوقعات تعتبر إيجابية وأن النتائج كانت في الربع الثاني مؤكدة للاتجاه الإيجابي ولكن السوق سارت في عكس الاتجاه.
## شركة تهامة للإعلان:
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 31.67 في المائة وربحيا مقارنا حققت نموا إيجابيا عند 110.22 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح مرتفعا حيث بلغ 118.98 في المائة ومستمرا، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 33.41 في المائة ونمت مقارنا 5.31 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 7.88 في المائة و38.33 في المائة. النتيجة كانت ارتفاع مكرر الربح عند 33.11 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 16.769 مليون ريال بتحسن في النمو 50.75 في المائة والإيراد بلغ 79.374 مليون ونما هنا الإيراد بحوالي 13.2 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التحسن من انخفاض المصاريف ،الذي نما بمعدل 33.17 في المائة. النتائج تعكس وضعا حذرا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا و ربعيا بالرغم من تحسن الأداء.
## شركة الطباعة والتغليف:
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 134.68 في المائة ونموا مقارنا إيجابيا عند 47.99 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح مرتفعا حيث بلغ 16.02 في المائة ومستمرا، في حين نمت الإيرادات ربعيا 12.57 في المائة ونمت مقارنا 40.8 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات تذبذبت مقارنة بالربح وعند 17.72 في المائة و23.53 في المائة. النتيجة كانت ارتفاع مكرر الربح عند 10.82 مرة وهو ارتفاع بسيط ولايزال المكرر جيدا. نصفيا نجد أن الربح أصبح 24 مليون ريال بتراجع في النمو 11.33 في المائة والإيراد بلغ 220.551 مليون ونما هنا الإيراد بحوالي 18.38 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي تراجع بمعدل 25.1 في المائة. النتائج تعكس وضعا حذرا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا بالرغم من تحسن الأداء.
#3#
## شركة الأبحاث والتسويق:
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 138.69 في المائة وربحيا مقارنا حققت نموا إيجابيا عند 229.09 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى متوسطا هنا حيث نجد تأثيره في صافي الربح متوسطا حيث بلغ 55.06 في المائة ومتذبذبا، في حين نمت الإيرادات ربعيا 8.08 في المائة ونمت مقارنا 12.79 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 31.77 في المائة و41.64 في المائة. النتيجة كانت انخفاض مكرر الربح عند 20.73 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 50.082 مليون ريال بتحسن في النمو 60.41 في المائة والإيراد بلغ 549.576 مليون ونما هنا الإيراد بحوالي 6.39 في المائة وحسب هامش الربح يظهر لنا أن التحسن من انخفاض المصاريف والذي نما بمعدل 50.78 في المائة. النتائج تعكس وضعا حذرا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا و ربعيا بالرغم من تحسن الأداء.
## مسك الختام:
يعتبر القطاع إيجابيا في أداء شركاته وتحسن ونمو ربحيتها ولكن لا تزال نظرة السوق لها بحذر. نجم عنها تفاوت في مكررات الربحية وتراجع في المؤشر وأسعار الأسهم خلال فترة الدراسة مما يجعل الحذر سيد الموقف.