رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


السوق تتراجع 115 نقطة بعد مرحلة جني الأرباح .. والسيولة تتحسن

حافظ متوسطا السوق المتحركان للـ50 يوما = 6310، والـ200 يوم = 6290 على دعم السوق في تداولات الأسبوع الثاني من تشرين الأول (أكتوبر)، الذي أغلق مؤشره عند 6302 نقطة في تداولات الجلسة الخامسة من هذا الأسبوع. وكانت السوق المالية السعودية قد دخلت مرحلة جني أرباح متوقعة فقدت على أثرها 115 نقطة من إغلاق الأسبوع الماضي بنسبة 1.8 في المائة، و90 نقطة من إغلاق أيلول (سبتمبر) الماضي وبنسبة 1.4 في المائة.وبالرغم من جني الأرباح إلا أن السيولة قد تحسنت في تداولات هذا الأسبوع، إذ ارتفعت إلى 14.36 مليار ريال وبنسبة ارتفاع قدرت بـ 1.8 في المائة، مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع الماضي. كما ارتفع معدلها إلى 2.87 مليار ريال، بنسبة زيادة 33 في المائة، مقارنة بمعدل تداولات أيلول (سبتمبر) الماضي الذي بلغ معدلها 2.16 مليار ريال. كما ارتفع عدد الصفقات في هذا الأسبوع إلى 309.7 ألف صفقة، وبزيادة قدرها 25 ألف صفقة تعادل 8.8 في المائة من عدد صفقات الأسبوع الماضي. نفذت هذه الصفقات على ما مجموعه 621 مليون سهم تم تداولها في هذا الأسبوع.

فنيا اتجهت بعض المؤشرات إلى التوافق في الهبوط مع مؤشر السوق TASI، فقد اتجه مؤشر القوة النسبية RSI في مسار هابط ليستقر عند 48 درجة مبتعدا عن درجة الخطر في هذا المؤشر (70 درجة فنيا).
وكذلك الحال في مؤشر تدفق السيولة MFI الذي وافق مؤشر السوق في الهبوط ليستقر عند 46 درجة مبتعدا عن درجة الخطر في هذا المؤشر (80 درجة فنيا). ويعد مستوى 45 درجة في مؤشر الـRSI نقطة دعم جيدة، سبق أن دعمت مؤشر السوق في انطلاقته في آذار (مارس) الماضي عندما تجاوز مستوى 6400 نقطة مدعوما بمحفزات الربع الأول.

مؤشر الـ Bollinger Bands يعكس تأثير جني الأرباح على مؤشر السوق، وذلك بعد أن تجاوز مؤشر السوق TASI متوسط البولينجر هبوطا (6396)، وإغلاقه تحت نقطة دعم البولينجر (6320). لكن يمكن قراءة هذا المؤشر بشكل إيجابي في بدئه تشكيل قناة مقاومتها 6465 نقطة ودعمها 6320 نقطة، فنيا تعد القناة مرحلة من مراحل التجميع، ويتأكد ذلك إذا ما عادت السوق إلى الإغلاق فوق نقطة الدعم في الفترة المقبلة.
الـ MACD في توافق مع مؤشر السوق TASI في الاتجاه الهابط، بعد قطعه متوسطه في بداية تداولات هذا الأسبوع. هذه الإشارة السلبية قد تختفي إذا ما استمرت 6300 في دعم السوق في الفترة المقبلة.

#2#

في الشموع اليابانية التي أعطت شمعة سلبية لتداولات هذا الأسبوع، إلا أن هذه السلبية تظل ضعيفة الدلالة على التوقعات السلبية، فالشمعة لا تزال فوق متوسط البولينجر في الشارة الأسبوعي (6250 نقطة) وهي نقطة دعم جيدة.
إذا القراءة الفنية لمؤشرات السوق الفنية تظهر توافقها مع مؤشر السوق TASI في مرحلة جني الأرباح. المتوسطات المتحركة تظهر الدعم لمؤشر السوق وذلك باستقراره فوق 6300 نقطة. كما أن التقاطع الإيجابي لمتوسط السوق الـ 50 والـ 200 يوم ما يزال مستمرا رغم جني الأرباح، وهذا التقاطع مؤشر قوي يدعم توقعات عودة السوق إلى المسار الإيجابي في الفترة المقبلة.

التحليل المالي سيدعم السوق كذلك، إذ من المتوقع أن يقود التحفيز قطاع البتروكيماويات بعد تخلي قطاع البنوك عن ذلك، فسافكو قد أعلنت زيادة 50 في المائة في أرباحها في التسعة أشهر الماضية، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، كما أن دخول شركات القطاع مرحلة الإنتاج والتشغيل سيغير من مستوياتها السعرية في الفترة المقبلة، وبالتالي دخولها في الشركات الأكثر وزنا في مؤشر السوق. ولا يزال المتداولون ينتظرون أخبارا محفزة، إذا لم تعلن بعد أرباح بعض الشركات القيادية ذات التأثير في السوق السعودية مثل سابك والكهرباء والاتصالات.

استقرار الأسواق العالمية، وتحسن أسعار البترول سيدعم التوقعات الإيجابية لمسار مؤشر السوق، فالنفط حاليا يقترب من الـ 85 دولارا، وهذا لا شك سيدعم قطاع البتروكيماويات في الفترة المقبلة.

## ملخص القول

السوق المالية السعودية تعيش مرحلة جديدة من الاستقرار المالي والاقتصادي، ولا توجد مؤشرات تدل على توقع انعكاس في مسارها الصاعد الذي بدأته في آذار (مارس) 2009. كما أن دخول شركات كبرى في قطاع البتروكيماويات مرحلة الإنتاج والتشغيل سيدعم الاتجاه الصاعد لمؤشر السوق، وربما تتحول قيادة السوق من قطاع المصارف إلى قطاع البتروكيماويات في الفترة المقبلة. كما أن بقاء مؤشر السوق فوق نقاط دعم قوية 6300، 6250 نقطة، يعد مؤشرا مطمئنا للسيولة الاستثمارية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي