وزير التجارة: التعاملات الإسلامية جنبت المملكة مخاطر الأزمة المالية

وزير التجارة: التعاملات الإسلامية جنبت المملكة مخاطر الأزمة المالية

أكد عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة، أن الاقتصاد العالمي اليوم يواجه كثيراً من التحديات والظروف التي تتطلب بذل مزيد من الجهود من أجل التغلب عليها، مبينا أن هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة العالمية التي يعانيها كثير من الدول في العالم، يتصدرها عدم الالتزام بأخلاقيات العمل التي حث عليها ديننا الحنيف.
وأوضح زينل خلال كلمته التي ألقاها في حفل انطلاق أعمال ندوة في جدة، أن من أهم الأسباب التي جعلت السعودية تتصدّى لهذه الأزمة المالية وإلى حد كبير، أن أساس التعاملات المالية مبني على أسس الشريعة الإسلامية ومرتكزاتها.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أكد عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة، أن الاقتصاد العالمي اليوم يواجه الكثير من التحديات والظروف التي تتطلب بذل المزيد من الجهود من أجل التغلب عليها، مبينا أن هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة العالمية التي يعاني منها كثير من الدول في العالم يتصدرها عدم الالتزام بأخلاقيات العمل التي حث عليها ديننا الحنيف.
وأوضح زينل أن من أهم الأسباب التي جعلت السعودية تتصدى لهذه الأزمة المالية وإلى حد كبير أن أساس التعاملات المالية مبني على أسس الشريعة الإسلامية ومرتكزاتها.
وأكد وزير التجارة أن القيم والمبادئ في التعامل هي ركيزة مهمة للتواصل من أجل وجود اقتصاد متطور ومتنام في عالمنا.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في حفل انطلاق أعمال أول ندوة عالمية على مستوى الشرق الأوسط والعالم تحت عنوان ''التسويق الاستراتيجي 3'' من خلال القيم والمبادئ التي تنظمها كلية دار الحكمة للبنات في جدة ورعتها جريدة ''الاقتصادية'' بحضور البروفيسور فيليب كوتلر رائد علم التسويق وأفضل عشرة مفكرين في الإدارة والتسويق في العالم. وشهدت الجلسة حضور أكثر من ألف خبير ومهتم ومتخصص في مجالات التسويق والإدارة.
وأشار زينل إلى أن الأخلاقيات الإسلامية تبني أسسا اقتصادية متينة، معتبراً إياها منظومة متكاملة بين الأفراد بشكل عام، ومشدداً على ضرورة الاهتمام برأس المال البشري وتوفير مشاريع لبناء الطاقات البشرية لأنها أساس لأي دولة قوية ومتينة.
وبين زينل أن كل ذلك لن يتحقق إلا بتنمية وتحفيز التعاملات المبنية على القيم والأسس والمبادئ وأخلاقيات العمل في كل مؤسساتنا وقطاعاتنا وفي كافة المجالات. وتطرق إلى أن أهم مرتكز في التنمية هو الإنسان وأن مسؤوليتنا هي بناء إنسان سليم ومعافى وصحيح وذي قيم من أجل خلق مجتمعات متكاملة، موضحا أن المملكة اليوم تسعى لبناء هذا الإنسان ليس من حيث الخبرات فقط وإنما من حيث الرقي بالإنسان المتكامل والمشبع بقيم العدل والمساواة والنزاهة في التعامل بحيث لا ننظر فقط على أن الإنسان لديه الخبرات وإنما لديه القيم وأخلاقيات العمل.
وزاد وزير التجارة: ''عوضاً عن أن تكون المملكة محطة بنزين للعالم فسوف تتحول إلى مركز ومصدر ومقر للتميز والإبداع والمعرفة ونحن ندرك أن المملكة أمامها الكثير من أجل تحقيق هذه الأهداف ولكن لا شك أن مثل هذه المنتديات والمؤتمرات والتطوير هي الطريق الصحيح''.
وأكد البروفيسور فيليب كوتلر أن اختيار المملكة العربية السعودية لإطلاق نظريته التسويق 3 القيم والمبادئ جاء نتيجة أن المملكة تنطلق من مبادئ أخلاقية وقيمية في التعاملات مما جنبها الخسائر التي منيت بها دول العالم.
وأضاف كوتلر أن ما حدث في سوق المال يعود إلى أنه ترك دون وجود قيم ومبادئ في التعامل والأخلاقيات، مما أدى إلى حدوث هذه الأزمة المالية العالمية وهو عدم وجود التعاملات الإنسانية الرفيعة.
وتابع: ''حين وضعت نظريتي الجديدة التسويق 3 من خلال القيم والمبادئ لم أكن أعرف كثيرا عن الإسلام ولكن اكتشفت أن النظرية التي وضعتها كانت مبنية على أسس الشريعة الإسلامية والتعاملات في الدين الإسلامي، كما أن الوزير زينل أدهشني حين قال إن التعاملات في سوق المال السعودية ترتكز على التشريع الإسلامي وهو ما يعكس تكاملا كاملا بين نظريتي الجديدة وما جاء به الدين الإسلامي في التعاملات بين الناس''.
وأوضح أن السعودية بلد له ثقل اقتصادي على مستوى العالم ويشهد نموا متسارعا من خلال تطبيق استراتيجيات تنموية من أجل الوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة، مبينا أن اختياره السعودية لإطلاق نظريته الجديدة يندرج وفق فكر خلاق من أن المملكة تؤمن بالتعاملات الأخلاقية المنطلقة من مبادئ لا يمكن الإخلال بها ولذلك كانت المملكة من الدول التي لم تتأثر كثيرا بالانهيار الاقتصادي الذي حل بالعالم.
وأشار البروفيسور كوتلر إلى أن الأسباب التي دفعته إلى صياغة نظريته الجديدة ''التسويق 3 واختياره السعودية لتقديم هذه النظرية واختياره كلية دار الحكمة والتي يعتبرها من أميز مؤسسات التعليم العالي في المملكة يعود إلى ما تتمتع به هذه البلاد من قيم وأخلاق. كما أن المملكة تعد قوة اقتصادية كبرى في المنطقة واستطاعت إلى حد كبير مواجهة الأزمة العالمية والتقليل من آثارها السالبة.

الأكثر قراءة