أمريكا تسجل ثاني أكبر عجز منذ الحرب العالمية الثانية

أظهرت تقديرات لمكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي أمس، أن الولايات المتحدة سجلت ثاني أعلى عجز في الميزانية منذ الحرب العالمية الثانية في السنة المالية المنتهية في 30 أيلول (سبتمبر) بلغ 1.29 تريليون دولار، لكنه يمثل تحسنا مقارنة بالسنة السابقة.
وقال مكتب الميزانية ـــ وهو هيئة غير حزبية ـــ إن عجز الميزانية يعادل 8.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في السنة المالية 2010 انخفاضا من 10 في المائة في السنة المالية السابقة عندما بلغ العجز 1.4 تريليون دولار. وأضاف أن تحسن الاقتصاد وأرباح أعلى لمجلس الاحتياطي الاتحادي وزيادة في إيرادات ضرائب دخل الشركات ساعدت على تضييق عجز الميزانية.
وقال مكتب الميزانية إن الحكومة قللت أيضا إنفاقها على برامج إنقاذ البنوك وعملاقي الرهن العقاري ''فاني ماي'' و''فريدي ماك'' والتأمين الاتحادي على الودائع، وهو ما ساعد على تعويض زيادة في المدفوعات لإعانات البطالة والتعليم والدعم الحكومي لبنود أخرى في قانون التحفيز الاقتصادي البالغ قيمته 814 مليار دولار الذي صدر في 2009.
من جهة أخرى، قلصت العقود الآجلة لخام النفط الأمريكي خسائرها أمس بعد أن أظهر تقريرٌ تراجع الوظائف الأمريكية غير الزراعية في سبتمبر (أيلول)، على الرغم من توقعات باستقرارها، الأمر الذي دفع الدولار إلى الانخفاض. وأثناء التعاملات انخفض سعر الخام الأمريكي تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) في بورصة نيويورك التجارية 45 سنتا أو 0.55 في المائة إلى 81.12 دولار للبرميل ليجري تداوله داخل نطاق بين 80.30 دولار إلى 81.82 دولار. وكانت الأسعار منخفضة نحو 80 سنتا عند صدور التقرير.