كيف يمكن للتكنولوجيات الاجتماعية أن تغيّر من طريقة القيادة
مؤلفة الكتاب شارلين لي خبيرة في وسائل الإعلام الاجتماعية وتشرح في هذا الكتاب تأثير مواقع الإنترنت الخاصة بالتواصل الاجتماعي على تحسين الكفاءة والاتصال وصنع القرار للقادة ومؤسساتهم، في الواقع يتطلب الانفتاح زيادة التحكم وليس تقليله كما قد يعتقد البعض.
يوضح الكتاب من خلال مجموعة من دراسات الحالة والأمثلة التوضيحية من مجموعة مختلفة من المجالات كيفية تحقيق هذا الانفتاح الجديد، سواء داخل المؤسسة أو خارجها. كما يتضمن أيضا اقتراحات من شأنها أن تساعد على تحديد استراتيجية للانفتاح والموازنة بين المنافع والمخاطر، إضافة إلى الآثار المترتبة على الانفتاح.
صار العملاء والموظفون أكثر مهارة في استخدام تكنولوجيات التواصل الاجتماعي وغيرها من التكنولوجيات الناشئة بما يدفع الشركات، لأن تكون منفتحة بطرق قد لا تناسبها. تميل بعض الشركات إلى مقاومة هذا الاتجاه على اعتبار أنه مؤقت وسرعان ما يتلاشى إلا أنه سيستمر، وفي الغالب سيجبر الشركات على أن تكون أكثر انفتاحا.
في الماضي كان قادة الشركات يتمتعون بترف القدرة على البقاء في غرفهم والانفتاح فقط عندما يريدون هذا. أما اليوم فتتسرب المعلومات في كل مكان عن أخطاء الشركات وعثراتها في جميع أنحاء شبكة الإنترنت في ثوان. ومن ثم فإن جميع الأطراف ذات الصلة – من الموظفين إلى العملاء إلى شركاء الأعمال - يشعرون بالحق في إبداء آرائهم والرغبة في تنفيذ مقترحاتهم.
إن القواعد الأساسية التي تحكم كيفية العمل هي العلاقات التي تعيد الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت رسمها نظرا لانعدام تكلفة تبادل المعلومات على الإنترنت. والتحدي القائم أمام الشركات هو إعادة تعريف هذه العلاقات، لذلك على المؤسسات وقادتها أن تحدد الالتزامات التي تتوقعها من هذه العلاقات الجديدة.
يعرف الكتاب القيادة المنفتحة كالتالي: التحلي بالثقة والتواضع اللازم للتخلي عن الحاجة إلى التحكم والسيطرة مع إلهام الناس بالالتزام بتحقيق الأهداف. يقدم الكتاب قواعد جديدة لتحقيق القيادة المنفتحة، منها:
ــ احترام حقيقة أن للعملاء والموظفين سلطة.
ــ المشاركة المستمرة لبناء الثقة.
ــ الفضول الطبيعي والتواضع.
ــ مساءلة الانفتاح.
ــ نسيان الفشل.