تسويق لأهل المريخ
قال صاحبي: شركات الاتصالات الثلاث ـــ بلا استثناء ـــ أغرقتنا الأسابيع الماضية بإعلانات عن عروض على أجهزة هاتف وأجهزة كمبيوتر، لكنك عندما تذهب إليها دون استثناء ـــ على اختلاف السلع الجديدة التي يروجون لها ـــ يقولون لك: لا يوجد لدينا، تعال في وقت آخر.
ولا تحاول أن تصدق الطلب، فأنت إن جئت في الصباح الباكر أو في المساء أو في أي وقت لن تحظى بغير هذا الجواب. بل إن بعضهم طبع ورقة ووضعها على الحاجز الزجاجي "لا توجد لدينا أجهزة".
ومع ذلك يستمر ضخ الإعلانات التي تستقطب مزيدا من العملاء المغفلين الذين يكررون الزيارة لهذه الشركات ويسمعون الردود نفسها.
السؤال: هل هذا التسويق له مردود إيجابي على ولاء المستهلك لهذه الشركة أو تلك، أم أنه سينعكس بالسلب عليها؟
وطالما أن هذا السلوك أصبح جمعيا لشركات الهاتف المحمول الثلاث، وما دامت هيئة الاتصالات هي الأخرى لا تفضل أن تدخل طرفا في هذه المسألة الهامشية، فما عليك سوى أن تذهب إلى سوق الهواتف المحمولة وتحصل على الجهاز الذي ترغب فيه، ولو بزيادة على عروض شركات الاتصالات. فهذه العروض فيما يبدو موجهة إلى سكان المريخ، وليس إلى عملاء الشركات في السعودية.