وزير الخزانة الأمريكي: «اليوان» لن يسبّب حرباً تجارية مع الصين

قال تيموثي جايثنر وزير الخزانة الأمريكي، إن بوسع الولايات المتحدة والصين التغلب على الخلافات بشأن سياسات بكين بخصوص العملة دون الشروع في حرب تجارية تضر الجانبين.
وجاءت تصريحات جايثنر الخميس بعد يوم من موافقة مجلس النواب الأمريكي على تشريع يفرض رسوماً تعويضية ضد عملة الصين "المقومة بأقل من قيمتها". وقال الوزير الأمريكي "لن تكون هناك حرب تجارية".
وأضاف في مناسبة عامة "يدرك قطاع كبير من القيادة الصينية أن من المهم للغاية من الناحية الاقتصادية بالنسبة لهم السماح بحركة سعر الصرف. أعتقد ان بوسعنا معالجة هذا الأمر بطريقة تساعدنا على المضي قدما من الآن فصاعدا"، مشيرا إلى ارتفاع اليوان الصيني بوتيرة أسرع منذ الثاني من أيلول (سبتمبر).
وأردف يقول "إذا استمر هذا أظن أنه سيحدث فرقاً حقيقياً في اقتصاداتهم واقتصاداتنا". وأكد جايثنر أن من المهم في هذه المرحلة من التعافي الاقتصادي العالمي أن تواصل الصين والولايات المتحدة التعاون خلال منتديات مثل مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي.
من جهة أخرى، ارتفع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بصورة أكبر من المتوقع قليلا في شهر آب (أغسطس) لكن التضخم ظل محدودا، ما يترك الباب مفتوحاً أمام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لاتخاذ إجراءات جديدة لتيسير السياسات النقدية.
وأشارت بيانات أمس إلى زيادة جيدة في النشاط الاقتصادي في الربع الثالث بعد أن تباطأ النمو إلى 1.7 في المائة على أساس سنوي في الفترة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو).
وذكرت وزارة التجارة أن إنفاق المستهلكين زاد 0.4 في المائة بعد أن ارتفع بالنسبة نفسها في تموز (يوليو). وتوقع محللون ارتفاع الإنفاق، الذي يمثل نحو 70 في المائة من النشاط الاقتصادي الأمريكي، 0.3 في المائة في آب (أغسطس).
وارتفع المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي للتضخم الاستهلاكي، وهو مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، الذي يستبعد المواد الغذائية والطاقة 0.1 في المائة فقط للشهر الرابع على التوالي.
وخلال 12 شهراً حتى آب (أغسطس) ارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي 1.4 في المائة للشهر الثالث على التوالي. وأبان مجلس الاحتياطي أنه مستعد لضخ مزيد من السيولة في الاقتصاد لتعزيز النمو وتجنب دوامة نزولية ضارة في الأسعار.
وقال وليام دودلي رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك، إن هناك حاجة على الأرجح لاتخاذ إجراءات إضافية من جانب المجلس لتعزيز النمو ما لم تتحسن التوقعات الاقتصادية.
وذكر تقرير وزارة التجارة أنه خلال آب (أغسطس) تلقى الإنفاق دعماً من ارتفاع بنسبة 0.5 في المائة في الدخل الشخصي، وهو أكبر ارتفاع من نوعه منذ كانون الأول (ديسمبر). وفاقت الزيادة في الدخول توقعات السوق بارتفاع قدره 0.3 في المائة، وأعقبت زيادة بنسبة 0.2 في المائة في تموز (يوليو).