تخفيض الرواتب والإصلاحات المالية يُوقفان المطارات والنقل في إسبانيا

تخفيض الرواتب والإصلاحات المالية يُوقفان المطارات والنقل في إسبانيا

شل إضراب عام دعت إليه نقابات العمال مختلف أنحاء إسبانيا أمس محدثا اضطرابا شبه تام في المطارات وحركة النقل الداخلية والخارجية ومجالات العمل في القطاعين الخاص والعام احتجاجا على سياسات الحكومة الداعية إلى إصلاح سوق العمل ورفع سن التقاعد وخفض الأجور.
وشهدت العاصمة مدريد وغيرها من المدن الإسبانية الكبرى منذ منتصف الليلة الماضية حالات شغب واعتصامات على مداخل المدن ومخارجها وعلى أبواب الأسواق الكبرى ومحطات القطار والحافلات تخللتها مواجهات مع قوى الأمن أدت إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح. ولم تشهد تلك المدن سوى حركة نقل تلبي الحد الأدنى من خدمات النقل الداخلية التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق هذا الشهر بين نقابات العمال ووزارة التنمية إضافة إلى توفير الحد الأدنى من خدمات الرحلات الجوية والقطارات الداخلية.
ويتوقع أن يشارك أكثر من 11 مليون شخص في الإضراب ويعد الخامس في تاريخ إسبانيا الديمقراطية والأول خلال عهد رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو الذي أكد في تصريح صحافي سابق أنه يحترم حق العمال في الإضراب لكنه لا يشاركهم الرأي، فيما أكدت نقابات العمال أن الإضراب سيكون ضروريا ومشروعا للضغط على الحكومة ودفعها إلى إجراء تغييرات جذرية في سياساتها الاقتصادية الخاصة بحقوق العمال.
وكانت نقابات العمال الإسبانية قد دعت في أوائل الشهر الجاري إلى إضراب شامل لجميع قطاعات العمل في البلاد احتجاجا على سياسات الحكومة المتعلقة بإصلاح سوق العمل، والتي تحد من حقوق العمال وتسهل تسريحهم وتعطي أصحاب العمل والشركات السلطة المطلقة ضد العمال، إضافة إلى سياسيات خفض الأجور ورفع سن التقاعد، يشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل في إسبانيا يبلغ أربعة ملايين شخص أي ما يعادل 20 في المائة من اليد العاملة في البلاد وضعف نسبة العطالة في الدول الأوروبية الأخرى، فيما تبلغ نسبة الشباب الإسباني العاطل عن العمل نحو 50 في المائة.

الأكثر قراءة