مكاسبنا من أسامة وأذنابه
كنت وما زلت أقول، إن خسائر المسلمين بسبب أسامة بن لادن وأذنابه لا يمكن إحصاؤها. أنا أعلم أن بعض الناس قد لا يعجبهم مثل هذا الكلام.
لقد أسهمت تداعيات 11 أيلول (سبتمبر) في تعزيز حالة الكراهية ضد الإسلام، وأوجدت على مدى السنوات الماضية، بيئة خصبة تم خلالها إقرار سلسلة من الأنظمة الأوروبية والأمريكية التي شملت تأشيرات الدخول والخروج ومسائل الحجاب والنقاب والموقف من المسلمين ... إلخ.
في هذا السياق يمكن النظر إلى توجه هيئة التعليم في ولاية تكساس الأمريكية إلى إصدار قرار بحذف العبارات المشيدة بالثقافة الإسلامية من مناهج التعليم. وهو الخبر الذي نشرته “الشرق الأوسط” الأحد الماضي على صفحتها الأولى.
وتؤكد تصريحات نهاد عوض الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في سياق الخبر تنامي العداء ضد الإسلام. عندما نستحضر الصور التي أدت إلى تفجير هذا العداء وجعله أمرا واضحا لا مواربة فيه، تقفز إلى أذهاننا صور جملة من أشرار المسلمين المتمثلين في أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ومن شايعهم.
مشكلة أسامة ومن شايعه من طرائد المجتمعات أنهم يتصورون أن الدين أساسه الغلو والتطرف. هذه الصيغة تعطي دوما حلولا تبريرية حتى للشذوذ. ألم يعتبروا أن إدخال متفجرة في مؤخراتهم وممارسة الخداع وحتى الكذب جزءا من عقيدتهم؟!.
نحن بحاجة إلى خطاب جديد يحمي الأقليات المسلمة، خطاب يؤكد أن شر أسامة وأشياعه طال المسلمين مثلما طال سواهم، وأن النظر إلى الإسلام والمسلمين من خلال ممارساته خطأ كبير.