شركات الطيران تتسابق للاستثمار في إفريقيا
تضع شركة الطيران الفرنسية (أير فرانس) اللمسات الأخيرة على عروضها لخدماتها في إفريقيا، بينما لا تخفي شركات أخرى منها ''طيران الإمارات'' و''لوفتهانزا'' اهتمامها بهذه السوق الواعدة.
وكثفت شركات الطيران الغربية والإماراتية إعلاناتها الخاصة لفتح خطوط جديدة ورفع طاقتها، معبرة عن عزمها على الإفادة من هذه الخطوط عالية المردودية، وأيضا على تنامي حركة النقل الجوي المتوقعة في هذه المنطقة من العالم.
وقال متحدث باسم الخطوط الألمانية: ''إن عدد المسافرين في القارة سيزيد بنسبة 6 في المائة سنويا حتى 2025 ما يفتح آفاقا واعدة جدا لـ ''لوفتهانزا''.
ويركز المستثمرون الصينيون الذين يشقون طرقات ويبنون خطوط سكك حديد وغيرها في أنحاء إفريقيا كافة مقابل النفط والخشب وغيرها من الموارد الطبيعية، منذ عشر سنوات في إفريقيا، وتبعهم في ذلك المستثمرون الهنود.
وينبىء تكثف المبادلات التجارية بين آسيا وإفريقيا وما رافقه من قدوم لسكان آسيويين ما انفك عددهم يتزايد (يقدر عدد سكان إفريقيا منهم بمليون نسمة)، بتزايد الحاجة إلى خدمات النقل الجوي.
وتوقعت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أخيرا أن يرتفع حجم النقل الجوي بين آسيا المحيط الهادئ وإفريقيا، بنسبة 9 في المائة في العقد المقبل.
وينفتح سوق النقل الجوي على المنافسة بسبب ضعف التأثير الفرنسي في القارة ما أدى إلى دخول لاعبين جدد، وفق ما يقول جان لوك غريي المدير العام لشركة طيران الإمارات في فرنسا. وأضاف ''من المنطقي أن تطور طيران الإمارات في مستقبل قريب شبكتها في إفريقيا'' مؤكدا أن أفضل وسيلة للسفر من وإلى إفريقيا انطلاقا من آسيا هو العبور بدبي، بدلا من عاصمة أوروبية.
وأكد ريتشارد أبو العافية نائب رئيس مكتب الدراسات ''تيل غروب'' أن إفريقيا توفر نسب نمو مشهودة ولأسباب جغرافية وسياسية، فإن الشركات الناقلة الثلاث الكبرى في الشرق الأوسط في وضع أفضل لاغتنام الفرص التي يوفرها هذا السوق، وأضاف أنه مع وجود خطط هجوم متماثلة بين هذه الشركات، فإن إفريقيا تشكل ميدان صيد واعدا.
وعلاوة على ارتفاع حركة النقل الجوي، فإن المنطقة استفادت من كونها على هامش الدورة الاقتصادية العالمية.