الصين: صعود اليوان يهدد شركات التصدير بالإفلاس

أكد رئيس الوزراء الصيني، أن ارتفاع كبير في قيمة اليوان قد يتسبب في حالات إفلاس على نطاق واسع بين شركات التصدير الصينية. ورفض وين جياباو الدعوات الصادرة من واشنطن بالسماح برفع سعر صرف العملة الصينية.
وقال وين في تصريحات نقلتها وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية، أمس: إنه في حال زيادة قيمة اليوان بنسبة 20 في المائة، "فلن نستطيع تخيل كمّ المصانع الصينية الكبير الذي سيشهر إفلاسه، وكمّ العمال الصينيين الذين سيخسرون وظائفهم، والعدد الكبير من العمالة المهاجرة التي ستعود إلى الأرياف"، وأضاف وين في نيويورك، حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن "الصين ستعاني اضطرابات اجتماعية ضخمة".
وطالما اتهمت الولايات المتحدة بكين لسنوات بعدم تخفيف سيطرتها على قيمة اليوان بشكل كاف؛ ما أعطى صادراتها ميزة تنافسية غير عادلة. وارتفع اليوان بنحو 2 في المائة منذ حزيران (يونيو)، عندما أعلنت الصين أنها ستسمح للعملة ببعض التحرك بما يتماشى والأسواق العالمية. ودعا المشرعون في الولايات المتحدة إلى أن تزيد العملة الصينية بما يراوح بين 20 إلى 40 في المائة.
في حين، أكد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في تصريحات في نيويورك نقلتها أجهزة الإعلام الرسمية في الصين، أن سعر صرف العملة الصينية اليوان ليس هو السبب في الاختلال التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وقال وين في كلمة ألقاها في رجال أعمال أمريكيين على هامش قمة الأمم المتحدة عن الفقر واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الاختلال يرجع إلى هيكل الاستثمار والتجارة. ونقلت صحيفة الشعب اليومية في موقعها على شبكة الإنترنت عن وين قوله: "السبب الرئيس للعجز التجاري الأمريكي مع الصين ليس هو سعر صرف اليوان إنما هو هيكل التجارة والاستثمار بين البلدين".
وكان وين جياباو قال: "إنه على يقين بأن الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن حلها، وأنه لا داعي لأي انتكاسة في العلاقات الثنائية". وقال وين في كلمة ألقاها في مؤسسات أعمال أمريكية على هامش قمة الأمم المتحدة عن الفقر واجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة: "إني على يقين تام بأن كل الخلافات والتوترات في التجارة بين الصين والولايات المتحدة في الوقت الحالي يمكن حلها".