وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه
بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي أستقي هذا العنوان لأقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات لحكومة هذه البلاد وشعبها بالذكرى الـ 80 للاحتفال بتأسيس هذه البلاد المباركة، وأقتبس هذه العبارة لأنها أكثر عبارة قد تتناسب مع هذا الحدث دون سواها. فالوطن هو الحضن الدافئ الذي نركن ونطمئن إليه، وهو نعمة لا يفتقدها إلا من حرمها، ولكن كيف لنا أن نحمي ونحافظ على بيتنا الكبير ووطننا الدافئ أفراداً وجماعات. القضاء على البطالة من أهم الأمور التي تساعدنا على حماية ورعاية وطننا ومكتسباته التي وهبها الله لهذه البلاد والتي تحققت بإشراف ومتابعة للسياسة الرشيدة التي أسهمت في رقي وطننا وشعبنا. المملكة تعيش حالة اقتصادية متميزة، ببعدها عن الإخفاقات والصدمات الدولية، وهي في حاجة إلى سواعد أبنائها للمحافظة على هذه المنجزات والارتقاء بمكتسبات الوطن وحمايته لنستحق العيش فيه. على صعيد آخر، تواجه بلادنا حملات شرسة لتشويه معاملتنا للمقيمين والأجانب في هذه البلاد، والحقيقة أن أغلب هؤلاء المقيمين يعيشون حياةً رغيدة، وينعمون بما ينعم به مواطنو هذه البلاد، ولا أدل على ذلك من أن تحويلات الأجانب المالية في المملكة تعد من بين أكبر التحويلات في دول العالم، وهذه الأموال أولى بها وطننا لتستمر عجلة الارتقاء لوطنٍ نحميه بدمائنا لنعيش فيه سعداء ولنهيئه لأبنائنا. أما من ناحية الفساد وسوء تصريف الأموال العامة، فقد عانت بلادنا آفة الفساد في تنفيذ وتأخير بعض المشاريع الأساسية والتي وقف لها خادم الحرمين الشريفين بالمرصاد وضرب بيدٍ من حديد على يدي من تخاذل في حمل الأمانة. يا سادة، بلادنا هي دارنا التي نلجأ إليها ونحتمي بها فلا مجال للفساد وأهله بين جنباتها، وجميعنا نقف خلف قيادتنا في محاربة هذه الآفة وأهلها لننعم بوطنٍ آمنٍ نحميه ليحمينا ونعيش فيه لنعمره. وطننا هو المظلة التي نستفيئ بظلالها أخوةً متحابين لا مجال فيه للقطيعة ولا للخلاف، نتحاور على اختلاف مشاربنا من أجل رقيه واستقراره، نؤمن فيه بحرية الرأي، وننبذ الخلاف لنتحد صفاً واحداً خلف قيادةٍ وهبت نفسها لرخائه ونعيمه، لنسهم في رقيه واستقراره لنستحق العيش فيه. دمت لنا وطننا الشامخ الأبي، ودامت لنا حكومتنا الرشيدة، وكل عام وأنتم بخير.