الصين تتجه لشراء أكبر شركة للأسمدة في العالم

الصين تتجه لشراء أكبر شركة للأسمدة في العالم

أفادت الحكومة الصينية أنها ستتخذ قرارا قريبا بشأن تأييد عرض شركة سينوتشيم جروب التجارية، المملوكة للدولة لشراء شركة بوتاش كوربوريشان أوف ساسكاتشيوان الكندية.
وتعرف الشركة الكندية باسم ''بوتاش كورب''، وهي أكبر منتج في العالم لأسمدة البوتاس، وهي تكافح حاليا عرض استحواذ عدائي بقيمة 39 مليار دولار تقدمت به شركة ''بي إتش بي بيليتون'' الأسترالية أكبر شركة للتعدين في العالم.
وطلبت ''سينوتشيم'' من بكين المساعدة لجمع مبلغ يراوح بين 40 إلى 60 مليار دولار هي في حاجة إليه للتغلب على عرض ''بي إتش بي بيليتون''، وذلك وفقا لتقرير مجلة ''إيكونوميك أوبزرفر'' الاقتصادية الصينية. وقال متحدث باسم سينوتشيم: ''إننا نعطي اهتماما كبيرا بهذه الحالة، ونتابع كل تطور''. وقالت صحيفة ''جلوب آند ميل'' الكندية: إن بكين قد تتخذ قرارا بشأن من تسانده قبل أول تشرين الأول (أكتوبر)، الذي يتزامن مع اليوم الوطني الصيني. وأعربت أيضا شركة تشاينا بلو كيميكال ـ أكبر شركة تجارية في الصين ـ عن اهتمامها بشركة ''بوتاش''، وتركز حاليا على قطاع البتروكيماويات وهي شركة تابعة لشركة تشاينا ناشيونال أوف شور أويل كورب المملوكة للدولة. وشركة ''سينوتشيم'' هي الشركة الأم لأكبر شركة لتجارة الأسمدة في الصين، وهي ''سينوفيرت هولدنجز''، التي تستحوذ ''بوتاش'' على حصة فيها بنسبة 20 في المائة. وأفادت تقارير بأن المجموعة التجارية، كانت قد طالبت بالحصول على دعم مالي من البنوك ومؤسسات مالية مقرها لندن وشركة ''تيماسيك هولدنجز''، لإدارة الثروة السيادية في سنغافورة من أجل تقديم عرض مضاد لشراء الشركة، كما أن هناك إمكانية بأن يشترك صندوق الثروة السيادي الصيني الرئيسي وشركة ''تشاينا انفستمنت كورب'' في هذا الجهد.
وتسعى بكين إلى تأمين حصة للصين في شركة إنتاج البوتاس الذي يستخدم بالأساس في الأسمدة.
وقال ياو جيوان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية ''إن التجارة في أسمدة البوتاس وشركات التعدين سيزداد الاهتمام العالمي بها بشكل حتمي بما فيها الاهتمام من جانب قطاعات صينية''.
وقالت ''سينوتشيم'': ''إن الإنتاج الغذائي بما فيه الزراعي، هو مسألة أمن وطني، وذلك لتعزيز طلبها بالحصول على مساعدة مالية حكومية لشراء شركة ''بوتاش كورب''.
وتعمل الصين أكبر مستهلك للأسمدة في العالم على تقليل اعتمادها على الواردات، وفي عام 2008، استوردت 55 في المائة مما تحتاجه من أسمدة، و28 في المائة عام 2009.

الأكثر قراءة