مؤشر «الأهلي»: نمو العقود في قطاع الإنشاءات 175 % في الربع الثاني
أظهر مؤشـر البنك الأهلي التجاري لعقود الإنشاء خلال الربع الثـاني من عام 2010 زيادة في قيمة العقود التي تمت ترسيتها إلى أكثر من 24 مليار ريال مقارنة بـ 8.8 مليار ريال خلال الربع الأول، بزيادة قدرها 175 في المائة، وارتفع المؤشر ارتفاعاً طفيفاً إلى 80.36 نقطة، أو بمعدل 2 في المائة، مقارنة بالربع الأول.
وخلال النصف الأول من عام 2010، بلغ إجمالي قيمة العقود التي تمت ترسيتها 33 مليار ريال، حيث انخفضت بنسبة 67 في المائة مقارنة بإجمالي النصف الأول من عام 2009 الذي بلغ 100 مليار ريال.
وكانت القطاعات التي أسهمت بالقدر الأعلى في نمو العقود التي تمت ترسيتها خلال النصف الأول من العام هي قطاعات الكهرباء (11.7 مليار ريال)، والعقارات السكنية (5.9 مليار ريال)، والطرق (3.9 مليار ريال)، والعقارات مختلطة الاستخدامات (مليارا ريال)، والتطوير الحضري ( مليارا ريال).
وبلغ إجمالي قيمة العقود التي تمت ترسيتها خلال شهر حزيران (يونيو) 14 مليار ريال، في طليعتها قطاعا الكهرباء وتطوير المناطق الحضرية، ونال قطاع الكهرباء أعلى قيمة للعقود التي تمت ترسيتها خلال شهر حزيران (يونيو) بلغت 8.8 مليار ريال.
وجاء العقد الذي أُبرم بين شركة الكهرباء السعودية واتحاد شركات على رأسها شركة كاهرابيل جي دي إف سويز الفرنسية لبناء مشروع كهرباء مستقل (IPP) في الرياض بقيمة 7.9 مليار ريال، مشكلاً الجزء الأكبر من العقود التي تمت ترسيتها ضمن قطاع الكهرباء، وتم تحديد تاريخ اكتمال المشروع بشهر آذار (مارس) من عام 2013.
واحتل العقد الذي أبرم بين هيئة تطوير مدينة الرياض ومشروع مشترك بين الشركة المحلية ''شركة المركز الدولي للمقاولات'' وشركة ''فرسنيه السعودية'' لإنشاء جزء من مدينة الديرة التراثية بمساحة 170 ألف متر مربع بتكلفة 1.1 مليار ريال مرتبة ثاني أكبر عقد تتم ترسيته خلال شهر حزيران (يونيو)، وتمثل الصفقة نصف مشروع المدينة التراثية بأكمله، وستتم ترسية عقد النصف الثاني من المدينة التراثية في عام 2011، ويتوقع أن يكتمل المشروع خلال 14 شهرا.
وشهد قطاع التعليم إبرام عقد من قبل وزارة التربية والتعليم ومقاول لم تتم تسميته، ويتعلق العقد بالمباني التعليمية والنقل المدرسي والإمدادات الطبية ومعامل حاسب آلي، بإدارات تعليمية عديدة في مناطق مختلفة في المملكة؛ وتبلغ قيمة العقد 962 مليون ريال.
وتم التوقيع على عقد بين شركة الريادة للاستثمار وشركة سعودي أوجيه (ولاحقاً بعقد باطني جزئي مع شركة بومبارديير) ضمن قطاع النقل لبناء وتشغيل وصيانة مشروع خط السكك الحديدية المفرد في الرياض بمبلغ 904 ملايين ريال، ويبلغ طول الخط الحديدي المفرد 3.6 كيلومتر، وسيستخدم أساساً لنقل الأفراد حول مدينة الملك عبد الله الاقتصادية التي هي قيد الإنشاء حالياً، ويتوقع اكتمال العمل في مشروع الخط الحديدي في عام 2012.
ويتوقع أن تشهد قيمة العقود التي تتم ترسيتها المزيد من الارتفاع خلال ما تبقى من العام. وأخيرا، تم الإعلان عن مشاريع تمر حالياً بمرحلة تقديم العروض، ويتوقع أن تتم ترسيتها خلال عام 2010، ومن ضمنها مشاريع مثل حزمة إنشاءات بترولية على البر لشركة أرامكو السعودية ضمن برنامج الشركة لتطوير تجهيزات غاز الوسيط بمبلغ 22.5 مليار ريال، ومشروع شركة أرامكو لتصميم وإنشاء المرحلة الأولى من مصفاة جازان لتكرير النفط، والتي سيتم تشييدها بالقرب من مدينة جازان بتكلفة 26 مليار ريال.
وعلى وجه عام، سيزيد عدد العقود التي تتم ترسيتها خلال النصف الثاني من العام بعد اكتمال الخطط ومرحلة تلقي وفرز العروض بمختلف القطاعات التي ترتبط بنشاطات الإنشاء، ومع استمرار الآفاق الاقتصادية الإيجابية للمملكة والتي تظل فيها أسعار النفط المرتفعة تشكل داعماً أساسياً للاقتصاد السعودي ككل، ينتظر أن يتواصل ارتفاع عدد العقود التي تتم ترسيتها في المدى القريب والمدى المتوسط.