«بي بي» تجري الاختبار الأخير لسد البئر المتفجرة نهائيا
تنتظر شركة النفط البريطانية العملاقة بريتيش بتروليوم "بي بي" البارحة الأولى استقرار الأسمنت في قاع بئر النفط المتفجرة في خليج المكسيك قبل إجراء اختبار أخير على مدى إحكام الإغلاق. وإذا نجح الاختبار وتم التأكد أن البئر جرى إغلاقها على نحو محكم، ستكون هذه هي الخطوة النهائية الرسمية لسد البئر التي تسببت في أسوأ كارثة بيئية معروفة في مياه المحيطات في الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن شخص مطلع على الوضع إنه قرر إجراء اختبار الضغط، وأنه سيستغرق ما يراوح بين ساعة وساعتين أمس، وسيصدر إعلان رسمي عن نتيجة الاختبار. وكان غطاء مؤقت قد أوقف تدفق النفط في تموز (يوليو) إلا أن شركة بريتيش بتروليوم، كانت تقوم تحت إشراف وبموجب طلبات حكومة الولايات المتحدة، بالعمل على الانتهاء من عملية إغلاق البئر بصورة نهائية.
وقد بدأت الخطوة الأولى وهي عملية "توب كيل" أو القتل من أعلى من خلال وضع الطين والأسمنت من أعلى إلى أسفل داخل بئر النفط المتفجرة، ثم بدأت الخطوة الثانية وهي "بوتوم كيل" أو القتل من أسفل في الأسبوع الماضي، حيث تقاطعت بئر تخفيف الضغط مع بئر بريتيش بتروليوم المتفجرة على عمق 4 كيلومترات تحت قاع المحيط، وانتهى المهندسون ليلة الجمعة من ضخ الأسمنت في أسفل البئر.