سورية تحفز الشركات الصينية للاستثمار في مصفاة دير الزور
التقى سفيان علاو وزير النفط السوري ممثلي شركات صينية في بكين، وبحث مشروع مصفاة تأخر كثيرا، قد يوفر على سورية مليارات الدولارات من واردات الوقود.
وعقدت الاجتماعات الأسبوع الماضي، بمشاركة مؤسسة النفط الوطنية الصينية و"سينوكيم" و"سينوبك". وناقش الجانبان طلب العروض المغلقة للتنقيب والاستكشاف في البلوكات الثمانية المعلن عنها من قبل الوزارة، وكذلك التنقيب والاستكشاف في البحر، وإنشاء مصفاة لتكرير النفط في سورية.
وكان من المقرر بدء تشييد المصفاة التي ستبلغ طاقتها 70 ألف برميل يوميا في دير الزور التي تعد مركزا لصناعة النفط في 2008. وتعرضت أيضا مشاريع تكرير أخرى، تهدف إلى الحد من اعتماد سورية على استيراد المنتجات النفطية، ولا سيما زيت الغاز للتأجيل أو ألغيت. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصفاتين العاملتين في سورية حاليا 240 ألف برميل يوميا، ويعجز المجمعان بشكل متزايد عن تلبية الطلب المحلي، ما كلف الدولة مليارات الدولارات لاستيراد الوقود في الأعوام القليلة الماضية.
وقال مسؤولون تنفيذيون في صناعة النفط: "إن الشركات الأجنبية تبدي ترددا في الالتزام بالاستثمار اللازم، لبناء مصافي تكرير في سورية من دون دعم إضافي من الحكومة السورية التي تحاول إغراء الشركات بصفقات بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية بدلا من عقود تسليم المفتاح".
والمصفاة الصينية مصممة لمعالجة الخام السوري الثقيل، وقد تعالج المصفاة في نهاية المطاف، نفطا من العراق في حال تسوية الخلافات السياسية بين سورية والعراق، التي أخرت خططا لإعادة تشغيل خط أنابيب لنقل النفط من كركوك إلى الساحل السوري على البحر المتوسط.
وتعزز الحكومة السورية العلاقات مع شركات صينية وروسية وهندية منذ تعرضها في 2004 لعقوبات أمريكية تعرقل الاستثمار الغربي في قطاعي النفط والغاز.
وتراجع إنتاج النفط السوري تراجعا مطردا حتى وصل إلى 380 ألف برميل يوميا العام الماضي من ذروة بلغت 590 ألف برميل يوميا في 1996.