الشعب الياباني شغوف بمعرفة صحيح الدين الإسلامي

الشعب الياباني شغوف بمعرفة صحيح الدين الإسلامي
الشعب الياباني شغوف بمعرفة صحيح الدين الإسلامي

يعد جامع طوكيو الذي أقيم سنة 1938 على يد بعض من المهاجرين إلى طوكيو من مدينة كازان التتارية هرباً بعد قيام الثورة الروسية أقدم مسجد تم بناؤه في اليابان، وكان أول إمام للمسجد هو عبد الرشيد إبراهيم المولود في مدينة توبولسيك, وكان أحد أشهر العلماء اليابانيين في حينه، ويقع المسجد الذي يتسع لما يقارب ألفي مصل, ويوجد فيه مكان مخصص لصلاة النساء في الطابق العلوي, في حي شيبويا في مدينة طوكيو عاصمة اليابان، وبني على الطريقة العثمانية.

ونال تسمية الجامع لإقامة صلاة الجمعة فيه عادة، وتم بناء الجامع في نسخته الثانية على الطراز العثماني القديم, حيث تمت بداية إعادة البناء في يوم 30 حزيران (يونيو) سنة 1998 وافتتح بعد سنتين من ذلك في 30 حزيران (يونيو) من عام2000 ، ما جعله تحفة يزوره اليابانيون كل يوم للاطلاع على الطراز المعماري العثماني والتعرف على الإسلام، ويحتوي الجامع في جزء من طابقه الأول على عرض للتراث التركي للتعريف بها للزائر الياباني لأنه يعتبر تحفة فنية.

#2#

ويؤكد الدكتور توكو ماسو رئيس جمعية مسلمي اليابان أن التفوق العلمي والعملي للمسلمين الوافدين إلى اليابان وكذلك المسلمين الجدد من ذوي الأصول اليابانية لعب دورا في الدعوة للإسلام بشكل جيد وليس من خلال الأقوال فقط, ولهذا لا يتردد الياباني في اعتناق الإسلام متى عرف حقيقته، خاصة أن الشعب الياباني متسامح بطبعه وعقلاني إلى أقصى درجة ولديه القبول للآخر والتعايش السلمي، ويضيف أن دخول الإسلام إلى اليابان كان قبل 120 سنة, حيث جاء بعض الأتراك العثمانيين واستقروا في اليابان وحاولوا تعريف أهل البلد بحقيقة الدين الإسلامي ببساطة من خلال المعاملة، وساعدهم على ذلك التقاليد السمحة لليابانيين من جانب، وكذلك توافق بعض العادات اليابانية مع صحيح الإسلام مثل الصدق وإتقان العمل والتماسك الأسري والاحترام بين الزوجين، وغير ذلك من العادات المتأصلة في نفوس اليابانيين عامة بصرف النظر عن دينهم.

ويبين أن هناك دفعة من المهاجرين المسلمين جاءت إلى اليابان عقب الثورة الشيوعية في الاتحاد السوفياتي عام 1917, حيث خرج بعض المسلمين من بلادهم واستقروا في اليابان وزاد عددهم عقب الحرب العالمية الثانية وتزامن ذلك مع هجرات أخرى من مسلمي جنوب شرق آسيا, خاصة من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.

وقال: إن العديد من الجامعات اليابانية قامت بإنشاء مراكز متخصصة وأقسام لدراسة الشريعة الإسلامية واللغة العربية في ظل التزايد المستمر لعدد الطلاب المسلمين الذين يسافرون من اليابان للدراسة في الجامعات الإسلامية الكبرى, ما يمثل عبئا ماديا ونفسيا عليهم لطول فترة الدراسة والاغتراب، رأينا أن الشعب الياباني شغوف بمعرفة صحيح الدين الإسلامي من المتخصصين في الجامعات اليابانية ولهذا قويت الفكرة وقررنا ترجمتها إلى واقع بعد أن كانت حلما ينتظره المسلمون.

الأكثر قراءة